يخوض بعض الأشخاص حربا مع الأرق تدفعهم لتجريب جميع الوصفات والإرشادات، ولكن ما قد يجهله الكثيرون أن للتمارين الرياضية دورا مهما في مواجهة الأرق.
تقول الكاتبة جنى كيربي في مقال لصحيفة إندبندنت البريطانية (the Independent) أن ممارسة التمارين الرياضية مرتين أسبوعيا أو أكثر تقلل من خطورة الإصابة بالأرق وذلك وفقا لنتائج دراسة نشرت عام 2022 في مجلة بي إم جي (BMJ).
ودرس الباحثون بيانات لحوالي 4 آلاف شخص نصفهم من النساء، وقد صنفوا الأشخاص الذين يمارسون الرياضة مرتين أو أكثر لساعة واحدة خلال الأسبوع على أنهم نشيطون بدنيا. وإذا استمر الشخص في ممارسة التمارين لعقد من الزمان عندها اعتبر نشيطا باستمرار (25% من المشاركين)، فيما شكل 37% من المشاركين أشخاصا خاملين بشكل مستمر، وقد انتقل 18% من المشاركين في الدراسة إلى خانة النشيطين بدنيا وانتقلت نسبة مقاربة (20%) إلى خانة غير النشيطين. وقد خلص التحليل في نهاية المطاف إلى أن الأشخاص الأكثر نشاطا أقل عرضة للأرق ولنوم لساعات طويلة جدا أو قليلة جدا.
ووجدت الدراسة أن خطر الأرق أقل بما نسبته 42% لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام مقارنة بمن لا يمارس الرياضة.
لا تفقد الأمل إن كنت ممن لا يمارسون الرياضة سابقا، فقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين بدؤوا بممارسة الرياضة خلال فترة إجراء الدراسة من المحتمل أن ينعموا بنوم طبيعي بنسبة أكثر مقدارها 21% من الأشخاص الخاملين بشكل مزمن.
وقد حذر باحثون من ضمنهم باحثون في كلية لندن الجامعية البريطانية وجامعة ريكيافيك في أيسلندا من تلاشي الفائدة من ممارسة التمارين في حال توقف الشخص عن ممارسة الرياضة.