يقوم جراح الأعصاب الإماراتي الشهير الدكتور عبد السلام البلوشي بزيارة للدولة خلال الأسبوع الجاري بعد أن حقق مكانة بارزة في تاريخ الطب من خلال أول جراحة للعمود الفقري بمساعدة الروبوت في الشرق الأوسط وإفريقيا، والتي أجريت في أبوظبي في مارس 2022، حيث أسس الدكتور عبد السلام حقبة جديدة في الدقة الجراحية ورعاية المرضى.
وخلال الزيارة سيقوم الدكتور عبد السلام بتوجيه خبرته إلى المجال التحويلي للعلاج بالخلايا الجذعية، مما يبعث الأمل من جديد للمرضى الذين يعانون من الأمراض التنكسية المختلفة، حيث أصبح بإمكان المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة في الكتف والركبة والظهر، بالإضافة إلى أمراض القرص التنكسي، الاستفادة من هذه العلاجات المبتكرة، واستعادة حياتهم الطبيعية.
ويهدف الدكتور البلوشي إلى تخفيف الانزعاج الشديد الناجم عن انحطاط القرص بدلاً من الجراحة، مما يوفر الراحة التي تشتد الحاجة إليها لأولئك الذين يعانون من آلام شديدة في الظهر، وتتمثل رؤيته في جعل هذه العلاجات المتقدمة بالخلايا الجذعية متاحة بسهولة للمواطنين الإماراتيين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة على حد سواء، مما يعزز التزام الدولة بأن تصبح مركزًا للتميز الطبي والابتكار.
وقد تلقى الدكتور عبد السلام تعليمه في جامعة جونز هوبكنز المرموقة في الولايات المتحدة، وتميزت الرحلة الأكاديمية للدكتور البلوشي بالتميز، وتخرج بمرتبة الشرف والاعتراف المتميز كمنضم إلى جمعية ألفا أوميغا ألفا الطبية الشرفية. وقد أكسبه التزامه بتطوير جراحة الأعصاب العديد من براءات الاختراع الأمريكية، ولا سيما لعمله الرائد في واجهات الدماغ والحاسوب وتكنولوجيا الهيكل الخارجي، لتمكين المرضى المصابين بالشلل من المشي مرة أخرى.
وفي عام 2011، كان الدكتور عبد السلام، إلى جانب رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في جامعة لويزفيل، جزءًا لا يتجزأ من نجاح عملية زرع أول محفز للعمود الفقري فوق الجافية في العالم يستخدم لعلاج إصابات النخاع الشوكي حيث أعاد هذا الإجراء الجديد الحركة إلى العضلات المشلولة لروب سامرز، وهو مريض امريكي مصاب بشلل نصفي تمامًا، مما يمثل علامة بارزة في التدخل الجراحي العصبي.
وسيقوم الدكتور البلوشي خلال زيارته بعرض التأثير التحويلي للعلاج بالخلايا الجذعية وهي مبادرة لا تعمل على تحسين حياة المرضى فحسب، بل تساهم أيضًا في تراث دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مشهد الرعاية الصحية العالمي.
