أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أن رئاسة المؤتمر تعمل وفق توجيهات القيادة في دولة الإمارات بالتركيز على مد جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي والعمل مع الشركاء الذين يتبنون نفس الرؤى والأفكار والتوجهات لإنجاز تقدم ملموس في ملف التمويل المناخي وخاصةً لدول الجنوب العالمي.

جاء ذلك في كلمته أمام قمة الميثاق المالي العالمي الجديد في باريس، التي أقيمت بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء باربادوس ميا موتلي، بهدف تطوير الهيكل المالي العالمي، وتوجيه مزيد من الموارد المالية نحو العمل المناخي، ودعم المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.

وخلال القمة؛ التقى معاليه عدداً من قادة العمل السياسي والمناخي العالميين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وميا موتلي رئيسة وزراء باربادوس، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام الأمم المتحدة.

وقال معاليه: إننا نحتاج إلى جمع كافة المعنيين في المجتمع المالي على طاولة المفاوضات، واتباع نهج شامل وكلّي لمواجهة هذا التحدي العالمي، والنظر إلى العمل المناخي على أنه فرصة وليس عبئاً، والعمل معاً لتحقيق هدفنا المشترك.

وبخصوص التمويل؛ جدد معاليه التأكيد على ضرورة وفاء الدول المتقدمة بالتزامها التاريخي بتمويل الدول النامية؛ وقال: إن الدول المانحة تقترب أخيراً من الوفاء بوعدها بتقديم مبلغ الـ 100 مليار دولار من التمويل المناخي إلى دول الجنوب العالمي؛ وأكرر، أنه يجب الوفاء بذلك في العام الجاري، ويجب أن ندرك أن هذه الجهود تقدم مساعدة بسيطة أو مؤقتة لتخفيف آثار مشكلة تتطلب مزيداً من العمل لإيجاد حلول جوهرية لها.

ولفت معاليه إلى أنه بالنسبة إلى البلدان الأقل تسبباً في تغير المناخ، يظل التمويل المناخي غير متوفر بشكل كافٍ وميسَّر أو بتكلفة معقولة، ويتطلب تغيير ذلك تريليونات الدولارات من الاستثمارات الخاصة، بالإضافة إلى مليارات الدولارات من القروض متعددة الأطراف.

وفي حديثه عن سبل توفير مزيد من رأس المال الخاص؛ قال معاليه: إن السبيل إلى جذب مزيد من التمويل ورأس المال الخاص يمر عبر تقليل المخاطر، مؤكداً أن زيادة التمويل الميسر تعد من أهم حلول توفير الاستثمار التجاري.

وفي إطار تركيز القمة على تطوير التمويل؛ حضر معالي الدكتور سلطان الجابر اجتماع طاولة مستديرة حول جمع وتحفيز رأس المال الخاص، استضافها أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي، ومارك كارني، الرئيس المشارك لـ «تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري» والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخي، وكريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي.

وقال معاليه، خلال الاجتماع: إن التمويل المناخي غير متوفر بشكل كافٍ وميسَّر وبتكلفة مناسبة، ولا يمكن الحصول عليه بسهولة خاصة بالنسبة إلى دول الجنوب العالمي، لذلك، فإن توفير التمويل المناخي بشكل أفضل يتطلب بحث الآليات اللازمة لجذب مزيد من رأس المال من القطاع الخاص وتوجيهه إلى الاستثمار المناخي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.