قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه لا يمكن الاستغناء عن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أو استبدالها بأي جهة أخرى في قطاع غزة، مضيفا أنها تواجه محاولة اغتيال سياسي قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان مع مدير وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة فيليب لازاريني.
وشدد الصفدي على أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم، ويجب على العالم أن يجبر إسرائيل على الالتزام بالقوانين الدولية وفتح المعابر، ليتمكن الفلسطينيون من الحصول على الغذاء والدواء.
وطالب الصفدي بإجراء تحقيق دولي شامل وشفاف لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب الكثيرة التي ارتكبت في غزة.
من جانبه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن نحو نصف مليون إنسان يعيشون في المباني المهدمة في قطاع غزة، وإن نصف سكان غزة على الطرقات ومجبرون على النزوح.
وأضاف أنه ليست لدى الناس في غزة خيارات أخرى إلا العودة للمنازل المهدمة، حيث لا يوجد مكان آمن يذهب إليه الناس في قطاع غزة سواء في شماله أو جنوبه.
كما أردف أن المساعدات تصل بشكل هزيل جدا إلى غزة، مشددا على أن الوقت حان لبدء التحقيق ومساءلة من يرتكب الاعتداءات في القطاع.
وفي وقت سابق السبت، أكد مفوض الأونروا أن 800 ألف شخص “أجبروا على الفرار” من رفح في أقصى جنوبي قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة هذا الشهر.
واتهمت إسرائيل في يناير/كانون الثاني الماضي نحو 12 موظفا، من أصل 13 ألفا في قطاع غزة من موظفي الوكالة التي تنسق جميع المساعدات في القطاع، بالمشاركة في هجوم “طوفان الأقصى”.
وخلصت مجموعة تقييم مستقلة نهاية أبريل/نيسان الماضي إلى أن إسرائيل لم تقدم دليلا على الاتهامات المزعومة.
وفي الأسابيع التي تلت الاتهامات الإسرائيلية، علقت حوالي 15 دولة، بينها النمسا، بالإضافة للمانحين الرئيسيين كالولايات المتحدة وألمانيا والسويد واليابان، مبلغ 450 مليون دولار لتمويل الوكالة.