“مشهد أسطوري يلخص البطولات في جباليا”.. بهذه العبارة وغيرها تفاعل رواد العالم الافتراضي مع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي يظهر لحظة اشتباك مقاوم فلسطيني من سطح منزل مع جيش الاحتلال حتى استشهاده، فيحمل رفيقه البندقية ويكمل الاشتباك حتى يلحق به شهيدا.
الفيديو انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل، وقال مغردون إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر فيديو الاشتباك مع المقاومين ومن ثم استشهادهما ظنا منه أنه سيرعب باقي المقاومين الفلسطينيين في غزة، ولكن على ما يبدو أن أجهزته التخصصية لا تعرف شيئًا عن نفسية الفلسطيني، رغم إيهامنا لعقود بأن ضباط إسرائيل يعرفون الفلسطيني أكثر من نفسه”.
وأضافوا أن “الاحتلال الإسرائيلي في الواقع، بدلا من ردعنا وكسر معنوياتنا بهذه المقاطع، فإنها تعزز فينا روح القتال والاستبسال، وهذا المقطع الذي يقفز فيه المقاتلان في معركة مخيم جباليا الثانية نحو الموت بثبات وكأنهما لم يعرفا معنى للخوف من قبل”.
أثبتت المقاطع المرئية الصاردة عن الجيش الاسرائيلي، أن أجهزته التخصصية لا تعرف شيئًا عن نفسية الفلسطيني، رغم إيهامنا لعقود بأن ضباط اسرائيل يعرفون الفلسطيني أكثر من نفسه.
وفي الواقع، بدلا من ردعنا وكسر معنوياتنا بهذه المقاطع، فإنها تعزز فينا روح القتال، كهذا المقطع الذي يقفز فيه… pic.twitter.com/JxEwPG8s03— محمد حامد العيلة || Mohammed H. Alaila (@Moh_Aila) May 18, 2024
وأشار مدونون إلى أن كثيرا من الناس يستغربون “كيف أن إسرائيل بعد 8 أشهر من الحرب لا تزال عاجزة عن أن تأسر ولو فردا واحدا من المقاومة، هذا المقطع يقدم إجابة عملية على هذا التساؤل، كيف سيأسرون رجالا يستمرون في القتال حتى لو بقيت لحظة من أعمارهم؟”.
كثير من الناس يستغرب كيف أن إسرائيل بعد ثمانية أشهر من الحرب لا تزال عاجزة عن أن تأسر ولو فردا واحدا من المقاومة!
هذا المقطع يقدم إجابة عملية على هذا التساؤل، كيف سيأسرون رجالاً يستمرون في القتال حتى لو بقيت لحظة من أعمارهم؟ pic.twitter.com/rW4Gz7Ympg— نايف بن نهار (@binnahar85) May 18, 2024
ووصف آخرون المقطع بالأسطوري لمقاومين من جباليا، وأنه لا يتعدى 20 ثانية “هو خير برهان على صلابة مقاومتنا وجسارتها وقوتها”.
مشهد أسطوري للمقاومة الفلسطينية في #جباليا..
يقع المجاهد مصاباً بقدميه ليكمل إطلاق النار على القوة الصهيونية حتى استشهاده، فما كان من المقاوم الآخر إلا أن استل سلاحه وأكمل طريق أخيه ورفيق دربه ليستشهد هو الآخر..
مقطع لا يتعدى ال ٢٠ ثانية خير برهان على صلابة مقاومتنا وجسارتها… pic.twitter.com/XcaqioDtX0
— Mohammed hamed (@Mohamd_hamed7) May 18, 2024
ولفت متابعون الانتباه إلى أنه “منذ مطلع طوفان الأقصى والعدو المجرم ينشر مواد مختارة بهدف بث الرعب والردع وتقزيم فكرة المقاومة ضد العدو” فمن مشاهد وقيعة “الشهيد الساجد” إلى مشهد “سباق الند والشهادة”.. ساهم العدو من حيث لا يعلم في تخليد فعل الرجال، ورفع ذكرهم، وبيان صلابة وصوابية طريقهم ومواقفهم، والأهم ساهم في تباهي الجميع بالمقاومة وصنيعها ورجالها”.
لا أعلم هذه المرة رقم كم! .. لكن من مطلع #طوفان_الأقصی مرات عديدة العدو الغبي المجرم؛ ينشر مواد مختارة بهدف بث الرعب والردع وتقزيم فكرة المقاومة ضد العدو،
فمن مشاهد وقيعة “الشهيد الساجد” إلى مشهد “سباق الند والشهادة” .. ساهم العدو من حيث لا يعلم في تخليد فعل الرجال، ورفع ذكرهم،… https://t.co/0TPsIdJttj
— Mohammed AbuTaqiya (@MohammedATaqiya) May 18, 2024
وعلق آخرون على المشهد بالقول “هذا الإقبال على الموت، لدى المجاهدين المسلمين، هو اللغز الذي لن تستوعبه بقية الأمم، فإن لم تكن تخاف من الموت، فما الذي سيوقفك في الحروب، أو يمنعك من القتال؟ ومع هذا، نجد العدو بذاته، هو من يدفعه غباؤه، لينشر هذا المشهد الأسطوري، ليصبح أيقونة للمقاومة الفلسطينية، سيخلدها التاريخ، ويتشرف بها الزمان”.
(بسم الله الرحمن الرحيم،
من خالد بن الوليد إلى كِسرى، أسلِم تَسلم،
وإلا فقد جئتك بقوم يحبون الموت، كما تحبون الحياة)اليوم فقط …أصبحنا نستوعب بكل يُسر،
قصص السيرة والصحابة والتابعيناليوم فقط، رأيننا بأعيننا بطولات، كنا نقرأ عنها،
فنظنها من الأساطير!مجاهد قسَّامي، يقف… pic.twitter.com/jC1y3GN2rO
— شيرين عرفة (@shirinarafah) May 19, 2024
واستشهد ناشطون بأبيات للشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري لوصف شجاعة المقاومين والتي قال فيها “وفتية على المنى أو المنايا احتشدوا.. يرَون أقصى مطمعٍ في الحرب أن يُستشهدوا”.
وفتيةٍ على المنى أو المنايا احتشدوا
يرَون أقصى مطمعٍ في الحرب أن يُستشهدوا- الجواهري.
#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/y8yrbTC55Z
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) May 18, 2024