تفاعلت منصات التواصل مع إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن تقديمه طلبات إلى المحكمة لاستصدار أوامر باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، وزعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار ومحمد دياب إبراهيم المصري المعروف بمحمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقال ناشطون إن “النظام الدولي هكذا يبدو في أحسن صوره.. حتى وهو يحاول تجميل نفسه يتورط أكثر وأكثر، حين تضع الضحية والجلاد في نفس الكفة.. حين تحاول أن تقول إن المحتل ومن هو تحت الاحتلال متساوون هذا هو العالم بشكله البشع، تماما كما نشاهده كل يوم، أكثر كذبا ونفاقا”.

وعبر مدونون عن أسفهم من القرار للمساواة بين صاحب الأرض والمحتل بالقول “للأسف هذه المحكمة “المسيسة” والتي تمارس الانتقائية تحديدا بالملف الفلسطيني تساوي بين الضحية والجلاد، وتساوي بين أصحاب الحق والأرض وبين المحتل الغاصب الذي يحتل الأرض الفلسطينية، وقرار الجنائية باعتقال السنوار والضيف وهنية هو قرار غير صائب والأولى أن تحاكم قادة إسرائيل فقط لا غير.

وسخر آخرون من طلب المحكمة بالقول إن “محمد الضيف والسنوار دمرت حياتهم، وما عاد يقدروا يسافروا بعد اليوم، ومعلومة 90% من سكان غزة ما بيعرفوا إلا غزة ولا طلعوا منها أصلا، محمد الضيف أكبر مشوار بحياته كان للضفة وهو شباب، والسنوار راح على مصر كسياسي مرة أو مرتين طبعا غير أنه أمضى أغلب حياته أصلا في السجون الإسرائيلية”.

وطالب مدونون آخرون من باب السخرية أيضا المحكمة الجنائية بالبحث عن السنوار لأن إسرائيل لم تستطع الوصول إليه بالقول “طيب يشدوا حيلهم من الآن يبحثوا، إسرائيل لها 8 شهور ما لاقت إلا جزمة السنوار”.

ووصف بعض المتابعين الطلب بالتاريخي قائلين إن “طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال لرئيس وزراء “إسرائيل” ووزير دفاعها، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، حدث تاريخي مزلزل لم يسبق له مثيل، قرار سيعيد صياغة صورة الكيان في العالم بصورة جذرية، هذا أخطر قرار دولي واجهته “إسرائيل” منذ نشأتها، بقية الطلب هامش شكلي لا قيمة له عمليا”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.