أكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للصحة العامة في كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة أمام جمعية الصحة العالمية الـ77 لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة حاليا في جنيف بسويسرا، أن دولة الإمارات تحرص دائما على أن تكون داعما وشريكا لمنظمة الصحة العالمية لبناء أنظمة صحية قوية ومرنة قادرة على التصدي للأزمات الصحية في بيئة آمنة ومستدامة، وفي هذا السياق كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” رائدا في الجهود العالمية للوصول إلى الميل الأخير للقضاء على شلل الأطفال حول العالم، وقد ساهمت استثمارات وشراكات سموه الاستراتيجية في تعزيز الدور الاستباقي للإمارات في المبادرات الصحية العالمية والتزامها الراسخ بخلق عالم خال من شلل الأطفال للأجيال القادمة.
وقال إن مدينة دبي للخدمات الإنسانية بدورها تلعب دورا حيويا في تعزيز الصحة العالمية من خلال العمل كمركز للمنظمات الإنسانية والمؤسسات الطبية ومقدمي الرعاية الصحية حيث تعكس تلك الإنجازات الجهود المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات في تعزيز الصحة العامة وجودة الحياة، لافتا إلى أن دولة الإمارات تتطلع إلى مواصلة شراكتها مع منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء لتحقيق المزيد من الإنجازات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، لأنها تؤمن أن التعاون والتضامن هما السبيل الأمثل لتحقيق مستقبل صحي آمن ومستدام للجميع.
وأكد الدكتور الرند أن دولة الإمارات تشهد إنجازات متسارعة في مجال الرعاية الصحية بفضل الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة والالتزام الثابت للحكومة تطوير وبناء النظام الصحي وفق أحدث التوجهات العالمية، وتبني استراتيجيات مبتكرة ومستدامة للارتقاء بالصحة العامة في الدولة.
وذكر الدكتور الرند أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي اهتماما كبيرا بتعزيز التغطية الصحية الشاملة وتقديم خدمات متكاملة، وتنفيذ آليات فعالة لتمويل الرعاية الصحية كما عملت على تطوير وتعزيز الرعاية الصحية الأولية لضمان توفير خدمات وقائية وعلاجية للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وذلك مع التركيز على الوقاية والتدخل المبكر للسيطرة على الأمراض السارية وغير السارية وتعزيز خدمات الصحة النفسية.
وأضاف ومن خلال الشراكات والاستثمارات الاستراتيجية رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها لأبحاث الجينوم والطب الشخصي ما أتاح العلاجات المستهدفة وحلول الرعاية الصحية الدقيقة، كما أحدث تكامل الأدوار ومنصات الصحة الرقمية ثورة في تقديم الرعاية الصحية والتطبيب “عن بعد” ضمن التطوير المستمر للقطاع الصحي في الدولة لتعزيز وتحسين رفاهية السكان.
