التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، الدكتور جاريث ستانفيلد، نائب المستشار والعميد التنفيذي لكلية العلوم الإنسانية والفنون والعلوم الاجتماعية بجامعة إكستر البريطانية، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي بالمدينة الجامعية.

وأشاد سموه خلال اللقاء، بالعلاقات الوطيدة والتواصل المستمر بين جامعة إكستر البريطانية، وإمارة الشارقة، والتعاون المثمر في مختلف المجالات العلمية والتعليمية والتكنولوجية والثقافية، الأمر الذي يسهم في توفير أفضل الفرص للتبادل العلمي بين المؤسسات الأكاديمية العالمية.

وتناول اللقاء عدداً من الموضوعات المتعلقة بالتعليم الأكاديمي وأساليب تطويره باستخدام التقنيات الحديثة المتطورة، إضافة إلى تعزيز الخطط والمناهج الدراسية التي تنعكس على مستوى الطلبة وجهود الهيئة التدريسية والأساتذة، إلى جانب البحث العلمي الذي يمثل تطوراً متقدماً لتجربة المؤسسة العلمية، وذلك عبر الاستفادة من مستويات وجهود أعضائها من العلماء والأكاديميين، والمساهمة في تطوير المجتمع في كافة المجالات.

وناقش اللقاء توسيع مجال التعاون بين إمارة الشارقة، وجامعة إكستر البريطانية، في تطوير العملية التعليمية، وطرق التدريس، وتدريب المعلمين لضمان الحصول على أفضل مخرجات تعليمية تسهم في تطوير مستويات الطلبة، والقائمين على العملية التربوية وفق أحدث الممارسات العالمية في الحقل التربوي، وذلك ضمن استراتيجية الإمارة في دعم التعليم وتطوير أركانه.

وأشاد الدكتور جاريث ستانفيلد، بدعم واهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة اللامحدود بالعلم والمعرفة، وحرص سموه على نشر التعليم والارتقاء بمستويات الجامعات والأكاديميات المتنوعة والمتخصصة التي تضمها إمارة الشارقة.

مجمع علمي

على صعيد آخر، كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، عن مشروع «مجمع الشارقة العلمي» الذي سيضم 10 آلاف مجلد جمعها سموه بنفسه، ليستعرض التراث والفنون والعلوم بأسلوب مميز.

وقال سموه: «يتضح دور المجمع من اسمه «علمي»، فيضم التراث والفنون ويعرضها بأسلوب مميز، ويختلف دوره عن «دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي»، فهي تضم الوثائق والعديد من المواد كالصور وغيرها، بينما يضم مجمع الشارقة العلمي مجلدات، يبلغ ارتفاع المجلد الواحد متراً وعرضه أقل من المتر، يتم وضعه على جهاز ليجلس الزائر في المبنى المشيد على شكل استراحة، ويبحث عن كل ما يريده بسهولة، حيث توجد كتابة توضيحية أسفل كل لوحة، وقبل خروج الزائر من المبنى يحصل على نسخة مطبوعة من اللوحة التي يريدها، ويقع مجمع الشارقة العلمي على الجهة اليمنى بعد ميدان معهد التراث قبل مدخل الجامعة القاسمية».

وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة قائلاً: «لقد جمعت مجلدات مجمع الشارقة العلمي بنفسي، وعددها 10 آلاف مجلد، وسبق وأهديت مصر 10 آلاف مجلد بعد حريق المجمع العلمي المصري بالقاهرة في 17 ديسمبر 2011، وقلت لهم حينها «أريد أن يكون الحريق وكأنه لم يحدث»، ونحن نتمنى التوفيق للجميع».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.