رحب وزير السياحة، أحمد الخطيب بالمستثمرين الدوليين الراغبين في التوجه نحو الاستثمار في قطاع السياحة السعودي، مشيراً إلى أن أبواب المملكة مفتوحة للأعمال التجارية، كما تحرص على توفر بيئة مواتية للمستثمرين الدوليين، وتقدم تسهيلات بهدف جعل ممارسة الأعمال التجارية فيها أكثر كفاءة وأقل تكلفة.
وأشار أثناء مشاركته في قمة الأولوية المقدمة من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، إلى حجم الفرص الواعدة المتوفرة في ظل التطور الملموس الذي يعيشه القطاع السياحي في السعودية.
كما بيّن أن استثمارات السعودية في قطاع السياحة تعد ركيزة أساسية لرؤية 2030، من أجل تنويع الاقتصاد والانتقال من اقتصاد يركز على النفط إلى اقتصاد متنوع يركز على السياحة، إذ نجحت في إيجاد فرص هائلة، مضيفاً أن قطاع السياحة يعد قطاعًا مهمًا للاقتصاد العالمي، إذ يتوقع تقرير حديث صادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أنه بحلول عام 2034م، سيشكل قطاع السفر والسياحة 11.4% من الاقتصاد العالمي، ويسهم فيه بنحو 16 تريليون دولار.
ولفت الخطيب إلى أن برنامج الممكنات الاستثمارية في القطاع السياحي الذي أطلقته الوزارة، يلعب دورًا مهمًا في تعزيز مكانة المملكة السياحية العالمية من خلال تعزيز الاستثمار المستدام، ويسهم في تسهيل رحلة المستثمرين، والحد من العقبات التي تواجههم.
وأكد وزير السياحة، التزام المملكة بتحقيق السياحة المستدامة، من خلال المركز العالمي للسياحة المستدامة (STGC) الذي يعزز الانبعاثات الصافية الصفرية ويحافظ على البيئة، منوهاً إلى حرص السعودية على إقامة شراكات وثيقة مع البلدان في جميع أنحاء العالم، ومن الأمثلة على ذلك مذكرة التفاهم التي وقعتها المملكة مع البرازيل في عام 2022م.
وأوضح أن المملكة تعزز بنيتها التحتية المتعلقة بإنشاء وتوسعة المطارات، مشيراً إلى أن برنامج الربط الجوي يهدف إلى زيادة المسارات الجوية إلى السعودية، لافتاً إلى أن التأشيرة الإلكترونية أسهمت في استقبال المملكة لأكثر من 27 مليون سائح من الخارج خلال العام الماضي 2023م.