تفاعلت منصات التواصل على نطاق واسع مع الاحتجاجات العنيفة التي عمت مختلف المدن البريطانية بعد انتشار شائعات بأن “مهاجرا مسلما متطرفا” قتل 3 فتيات طعنا في فصل دراسي لتعليم الرقص بمدينة ساوثبورت.

وعلى إثر الحادثة، اندلعت مظاهرات واحتجاجات واسعة النطاق في مدن بريطانية، مثل ليفربول ومانشستر وبريستول، ضد المهاجرين والمسلمين، كما تمت محاصرة فنادق خاصة يقيم فيها مهاجرون.

واتضح لاحقا أن المتهم بطعن الفتيات صبي مسيحي مولود في بريطانيا ويبلغ من العمر 17 عاما، ويقيم في المدينة ذاتها، في حين لم تتعامل الشرطة مع الجريمة على أنها “عمل إرهابي”.

ودان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعمال العنف التي تشهدها البلاد، والتي حمّل “البلطجة اليمينية المتطرفة” المسؤولية عنها، مؤكدا أن الذين شاركوا بهذه الأعمال سيواجهون القوة الكاملة للقانون.

وأشار ستارمر إلى أن قوات الشرطة ستنفذ اعتقالات، وستحتجز الموقوفين احتياطا على أن يتبعها توجيه الاتهامات والإدانات.

في سياق متصل، قالت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر: “لن يتم التسامح مع العنف الإجرامي والوحشية في شوارعنا.. أولئك الذين يشاركون في الاضطرابات الإجرامية سيواجهون أقصى العقوبات الممكنة”.

غضب وتنديد

بدوره، رصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/8/5) جانبا من تعليقات المغردين البريطانيين والعرب على أعنف احتجاجات تشهدها المملكة البريطانية منذ 12 عاما.

وفي هذا الإطار، علق توم على اعتقال منفذي أعمال العنف والشغب قائلا “سيعيشون بقية حياتهم مسجلين خطر وخريجي سجون، هذه نهاية الغباء والاستهتار”.

وتطرق عبد العزيز إلى تصاعد النهج اليميني المتطرف في القارة العجوز، وقال “مظاهرات قام بها اليمين من أجل طرد المهاجرين.. هذا ما أحدثه اليمينيون في بريطانيا”.

من جانبها، حذرت سيلين من تصاعد الهجمة الغربية ضد المهاجرين المسلمين، وقالت “شكلها ما راح تعدي على خير ببريطانيا، فيها عدم استقرار وتصادمات سيئة بين الطرفين ومظاهرات ضد المهاجرين، أغلبهم من المسلمين”.

وأبدى محمد المرابطي دعما ومساندة للمهاجرين المسلمين في المملكة المتحدة قائلا: “كل مشاعر التضامن مع مسلمي بريطانيا الذين يتعرضون هذه الأيام لحملات عنف وتحريض فاشية وعنصرية”.

بدوره، عرج حساب يحمل اسم “أهداب” على التطورات المتلاحقة في العالم والمخاوف من تأثيرها سلبا على الاستقرار الدولي، إذ قال “العالم كله هايص مظاهرات في بريطانيا وبنغلاديش وتوقع حرب في منطقتنا، زوابع وعواصف وأمطار، هو إيه اللي بيحصل في الدنيا مشقلب حالها كده (ماذا يحدث في العالم لكي ينقلب حاله هكذا)”.

تجدر الإشارة إلى أن الشرطة البريطانية اعتقلت أكثر من 140 شخصا، مؤكدة أنها ستواصل الاعتقالات خلال الأيام المقبلة، خاصة مع إعادة الضباط من إجازاتهم لنشر 130 وحدة دعم شرطة إضافية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.