لقي 45 شخصا حتفهم جراء السيول الجارفة الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على اليمن، بناء على أرقام أعلنها اليوم الأربعاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومحافظ الحُديدة الواقعة غرب البلاد.

وتحدث محافظ الحديدة محمد قحيم لقناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثيين، عن “30 حالة وفاة و5 مفقودين ونزوح أهالي أكثر من 500 منزل وتقطع العديد من الأودية نتيجة السيول في الحُديدة”، مضيفا أن “العديد من المنازل تهدمت ما أدى لوفاة سكانها، وأكثر من 7 سيارات سحبتها السيول”.

من جانبها، كتبت الوكالة الأممية عبر منصة إكس: أن الأمطار والسيول الجارفة في مقبنة بمحافظة تعز (جنوب غرب البلاد)، ألحقت أضرارا بنحو 10 آلاف شخص، وتسببت في 15 حالة وفاة ودفن أكثر من 80 بئرا وجرف أراض زراعية وتضرر المنازل والبنية التحتية.

وطالت حالات الوفاة وتهدم المنازل الناجمة السيول العاصمة صنعاء، ومحافظات شبوة والبيضاء وإب والحديدة، إلى جانب مناطق أخرى. ووفقا للمصادر المحلية، فإن السيول الغزيرة أحدثت أضرارا كبيرة في الأراضي والممتلكات الزراعية، وقطعت العديد من الأودية وجرفت سيارات.

توقعات وعوائق

وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قد توقعت أن يشهد اليمن في الأيام الـ10 الأولى من شهر أغسطس/آب الجاري “هطول أمطار تراكمية بمعدل 300 مليمتر عبر المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع تسجيل أعلى كثافة هطول أمطار يومية بأكثر من 120 مليمترا في 7 أغسطس”.

وتشهد مناطق عديدة في أنحاء مختلفة من اليمن هطول أمطار غزيرة منذ أواخر الشهر الماضي تسببت بفيضانات أحدثت أضرارا وأثّرت على الحياة اليومية لليمنيين.

وفي 28 يوليو/تموز الماضي، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” بمقتل 3 أشخاص بينهم طفل في محافظة صعدة (شمال) الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتضرر ما يزيد على ألف مسكن إيوائي للنازحين ونحو ألفَي أسرة.

ويعيق النزاع الدائر منذ عام 2014 بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الاستجابة لحالات الطوارئ، وأكد مكتب “أوتشا” في منشور له اليوم أن وكالات الإغاثة “تستجيب للاحتياجات العاجلة وسط صعوبات في الوصول ونقص التمويل للاستجابة السريعة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.