نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن حذرت طهران من أنها قد تتعرض “لضربة مدمرة” إذا شنت هجوما كبيرا على إسرائيل، بينما نشرت واشنطن طائرات من طراز إف-22 في الشرق الأوسط.

غير أن المسؤول الأميركي أوضح أن رسالة واشنطن إلى طهران لم تتضمن تهديدا بتنفيذ ضربة أميركية ضد أهداف في إيران، بل هي تحذير من العواقب على اقتصادها واستقرار حكومتها.

وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأميركية بعثت برسالة إلى إيران بأن هناك خطرا لحدوث تصعيد إذا شنت هجوما انتقاميا كبيرا ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.

في السياق ذاته، نقل موقع “أكسيوس” عن مصدرين مطلعين أن قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل كوريلا زار إسرائيل اليوم الخميس للمرة الثانية خلال أسبوع.

وبحسب الموقع، فإن زيارة كوريلا إلى تل أبيب تهدف لتعزيز التنسيق تحسبا لهجوم محتمل من قبل حزب الله وإيران على إسرائيل.

تخفيف التوتر

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وقف إطلاق النار بقطاع غزة من شأنه أن يخفف التوترات في المنطقة بشكل كبير.

وأضاف بيان للوزارة أن واشنطن تركز على محاولة إقناع جميع الأطراف في المنطقة بعدم اتخاذ مزيد من الخطوات لتصعيد الصراع.

وشددت الخارجية الأميركية على أن تصعيد الصراع قد يؤدي إلى الإضرار بالاقتصاد الإيراني.

وأعلن الجيش الأميركي أن طائرات حربية متطورة من طراز إف-22 وصلت إلى الشرق الأوسط الخميس.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) -على وسائل التواصل الاجتماعي- إن هذا الانتشار يأتي في إطار “تغييرات في وضع القوات في المنطقة للتخفيف من احتمالات التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو وكلائها”، دون تحديد عدد الطائرات أو موقعها الدقيق.

تعزيز الوجود العسكري

وعززت واشنطن وجودها العسكري في المنطقة للدفاع عن حليفتها إسرائيل، بعد توعد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، ومقتل القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت.

ونقلت وكالة بلومبيرغ عن ريبيكا غرانت، المحللة المتخصصة بالقوة الجوية في معهد ليكسينغتون في أرلينغتون بولاية فرجينيا، قولها “إن هذا الانتشار هو أكبر اختبار لطائرات إف-22 منذ دخولها الخدمة في أواخر عام 2005”.

وأضافت أن “نشر طائرات إف-22 يعني أن الأمر خطير وهناك احتمالية لتفعيل حزم كبيرة من القوات في مواقع متعددة ومع الحلفاء”.

وأعلن البنتاغون الأسبوع الماضي أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإرسال تعزيزات تشمل سفنا حربية إضافية وسربا من المقاتلات إلى المنطقة.

وفي ظل التوتر والخشية من التصعيد بين إسرائيل وإيران، أصيب 7 أفراد أميركيين في هجوم صاروخي ضرب قاعدة تضم قوات أميركية في غرب العراق في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وحمّلت واشنطن مسؤولية الهجوم لإحدى الفصائل العراقية التي كانت تبنّت قبل أشهر عشرات الهجمات ضد القوات الأميركية دعما للفلسطينيين، في أعقاب اندلاع الحرب بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.