دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند الخميس إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتحدث عن خطر أوامر الإخلاء في القطاع وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية.

وحذر وينسلاند من أن قطاع غزة يحتاج إلى عقود للتعافي من آثار الحرب، فيما تقف الضفة الغربية على فوهة بركان جراء عنف المستوطنين.

جاء ذلك في إفادة له خلال الجلسة الشهرية التي يعقدها مجلس الأمن الدولي الخميس بشأن الوضع في الشرق الأوسط، ولا سيما قضية فلسطين.

وقال وينسلاند “يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة الآن، وإطلاق سراح الرهائن” (الأسرى الإسرائيليين في غزة).

وشدد على أن التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص بين إسرائيل وحركة حماس، بات أمرا حتميا من أجل السلام والأمن الإقليميين.

وأشاد المسؤول الأممي بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار بغزة والإفراج عن الرهائن.

واستنكر المسؤول الأممي الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل خلال حربها الراهنة على غزة.

وفي هذا الصدد، لفت إلى إقدام الجيش الإسرائيلي على شن غارات جوية على المدارس والمساجد التي تؤوي نازحين في غزة.

أوامر الإخلاء والضفة

وأشار إلى أن أكثر من 200 ألف فلسطيني في غزة تأثروا بأوامر الإخلاء التي أصدرتها إسرائيل خلال الفترة الأخيرة. ووصف حجم الدمار في غزة جراء الحرب بأنه هائل.

واعتبر أن تعافي القطاع سيستغرق سنوات وربما عقودا. وتطرق المسؤول الأممي إلى تصعيد المستوطنين هجماتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب على غزة.

وقال إن الضفة الغربية تقف الآن على فوهة بركان بسبب العنف. وأضاف أن ممارسات المستوطنين بقرية جيت في محافظة نابلس (شمالي الضفة) تعد دليلا على العواقب العنيفة التي تترتب على توسيع المستوطنات.

وفي 15 أغسطس/آب الجاري، قتل مستوطنون إسرائيليون فلسطينيا وأصابوا آخرا بجروح خطيرة وأضرموا النار في 4 منازل و6 سيارات مملوكة لفلسطينيين خلال اقتحامهم قرية جيت، في اعتداء قوبل بتنديد دولي واسع، ودعوات أميركية وأوروبية وأممية لمحاسبة منفذي الهجوم.

وفي هذا الخصوص، شدد وينسلاند، على ضرورة تعزيز الحكومة الفلسطينية لتكون قادرة على حكم قطاع غزة والضفة الغربية بشكل فعال.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.