أعلن الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية مقتل 21 بينهم 11 طفلا، وسقوط عشرات الجرحى إثر غارات نفّذها الجيش المالي رفقة مجموعة فاغنر الروسية، على بعد أمتار من الأراضي الجزائرية.

وأفاد الإطار الإستراتيجي -تحالف يضم حركات أزوادية تقاتل القوات الحكومية المالية في شمال البلاد- بأن “جيش المجلس العسكري المالي والمرتزقة الروس من مجموعة فاغنر (…) نفذوا عدة ضربات بطائرات مسيّرة أقلعت من بوركينا فاسو في تينزاواتين، على بعد أمتار من الأراضي الجزائرية”.

وقال المتحدث باسم الإطار الإستراتيجي محمد المولود رمضان، في بيان، إن غارات الجيش المالي ومجموعة فاغنر “استهدفت في البداية صيدلية، تبعتها غارات أخرى استهدفت تجمعات بشرية قرب المكان الأول”.

وبدوره، قال مسؤول محلي منتخب لوكالة الصحافة الفرنسية إن 15 مدنيا على الأقل قُتلوا، منوها إلى أنه “لم يقتل سوى مدنيين”.

كما أكد مسؤول في منظمة غير حكومية محلية “مقتل ما لا يقل عن 20 مدنيا، بينهم أطفال، بنيران طائرات مسيّرة الأحد”.

معركة تينزاواتين

وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي، أعلن مسلحو الطوارق في شمال مالي أنهم قتلوا وأصابوا العشرات من الجيش الحكومي والمقاتلين التابعين لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، خلال قتال استمر يومين بالقرب من الحدود الجزائرية.

وقالت حركة “الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية” الانفصالية إنها استولت على مركبات مدرعة وشاحنات وناقلات خلال القتال الذي دار في تينزاواتين، وإنها نجحت أيضا في إسقاط طائرة مروحية في مدينة كيدال.

ومن جانبه، قال الجيش المالي، في بيان، إن جنديين قُتلا وأُصيب 10 آخرون، وأضاف أن إحدى طائراته المروحية تحطمت في كيدال أثناء مهمة روتينية “لكن لم يسقط قتلى”.

وقبل ذلك بيومين، اندلعت معارك غير مسبوقة منذ أشهر بين الجيش والانفصاليين في بلدة تينزاواتين القريبة من الحدود مع الجزائر، بعد أن أعلن الجيش المالي أنه سيطر على منطقة إن-أفراك الإستراتيجية الواقعة على بُعد 120 كيلومترا شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال.

ومن جانبها، أعلنت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة حينها أن مقاتليها وجنودا ماليين تكبدوا خسائر خلال قتال شرس مع مسلحي الطوارق قرب حدود مالي مع الجزائر.

وقالت فاغنر، في بيان نادر، إن قواتها قاتلت إلى جانب الجنود الماليين في الفترة من 22 إلى 27 يوليو/تموز الماضي، وإن مقاتليها كانوا بالقرب من بلدة “تينزاواتين” بقيادة سيرغي شيفتشينكو الذي يُعرف باسم “بوند”.

وأوضحت المجموعة المسلحة على تليغرام “في اليوم الأول، قضت “مجموعة بوند” على معظم المسلحين، لكن النيران الكثيفة التي أطلقها المسلحون في هجوم آخر أثرت على فاغنر والجيش المالي، حيث أسفر الهجوم عن مقتل شيفتشينكو.

وجعل المجلس العسكري -الذي يتولّى السلطة في مالي منذ 2020- استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.

وفقدت الجماعات الانفصالية المسلّحة السيطرة على مناطق عدة بشمال مالي في نهاية 2023 بعد هجوم شنّه الجيش وبلغ ذروته بسيطرته على مدينة كيدال، معقل الانفصاليين.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.