اندلعت حرائق كبيرة في محيط مدينة صفد وغابة بيريا، إثر إطلاق حزب الله اللبناني صواريخ على المنطقة، وذلك بعد غارات إسرائيلية قتلت 3 في جنوب لبنان واثنين في سوريا.

فقد أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت باندلاع حرائق كبيرة في محيط مدينة صفد وغابة بيريا جراء هجوم صاروخي من لبنان.

وقالت الصحيفة إن التيار الكهربائي انقطع عن أحياء في مدينة صفد ومناطق مجاورة جراء الهجوم.

وأعلن حزب الله أنه قصف بصواريخ الكاتيوشا القاعدة الأساسية للدفاع الجوي التابعة لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 20 صاروخا من لبنان تجاه مدينة صفد ومحيطها في شمال إسرائيل.

وذكر جيش الاحتلال أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت غالبية الصواريخ، فيما سقطت أخرى بمناطق مفتوحة، ولفت إلى أن طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع في منطقة بيريا قرب صفد.

وفي وقت سابق من مساء الخميس، أعلن حزب الله أنه هاجم بالمسيّرات الانقضاضية قاعدة ناحل غيرشوم، مستهدفا أماكن تجمع ضباطها وجنودها.

كما أعلن الحزب أنه قصف بالصواريخ، لأول مرة، مستوطنة روش هانيكرا في الجليل الغربي ومستوطنة متسوفا.

وأعلن الحزب أنه قصف تجمعين للجنود في تل أبو دجاجة ومحيط تل الطيحات، واستهدف مواقع بينها العباد وزبدين والمالكية ومرابض مدفعية شمال مستوطنة عين يعقوب.

وقال الحزب إن هذه الهجمات تأتي ردا على الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 15 صاروخا من جنوب لبنان تجاه الجليل الغربي، وإن مضاداته أسقطت بعضها، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى اندلاع حرائق في المنطقة.

قصف القنيطرة وجنوب لبنان

من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال تنفيذه غارتين على القنيطرة في سوريا، وزعم أنه تمت تصفية أحمد الجبر، وهو قيادي في حزب الله بـالجولان.

وكانت وسائل إعلام سورية قد ذكرت أن شخصين، أحدهما عسكري والآخر مدني، قُتلا إثر استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق القنيطرة دمشق.

من جانبه، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن القيادة الشمالية في الجيش أنشأت وحدة عسكرية جديدة في الجولان للتعامل مع التهديدات المختلفة من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية، وإحباط عمليات من وصفه بالعدو.

وفي سياق التصعيد على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 3 أشخاص من بينهم طفل استشهدوا، وأصيب 3 آخرون في غارة من مسيّرة إسرائيلية على كفرجوز في محيط مدينة النبطية جنوبي لبنان، وقد نعى حزب الله في وقت لاحق مقاتلين قضيا في الغارة.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل، بدعم أميركي واسع، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.