أعلنت جائزة جيمس دايسون عن فوز منصة “إشارة”، التي تعمل على ترجمة لغة الإشارة إلى اللغة العربية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والأفاتار، بجائزتها على مستوى دولة الإمارات لعام 2024. قام ثلاثة من طلاب كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية في الشارقة، وهم سلمى شعراوي، ومحمد عيد، وعلي عشرة، بتطوير المنصة التي تقدم حلًا مبتكرًا لمعالجة تحديات مخاطبة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية، حيث لا تحظى خدمات ترجمة لغة الإشارة إلى العربية بالاهتمام الكافي في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الطلبة لـ”البيان” أن منصة “إشارة” تساهم في تحسين قدرة ذوي الإعاقة السمعية وضعاف السمع في المجتمعات الناطقة بالعربية على التواصل، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الهادفة إلى دمج وتعزيز مشاركة هذه الفئة في المجتمع، والمساهمة في بناء عالم أكثر شمولًا يكون فيه التواصل متاحًا للجميع.
وأضافوا أنهم أجروا العديد من الأبحاث والدراسات لتطوير مشروعهم، وأنشأوا عددًا من النماذج الأولية لتحسين الدقة وتعزيز الموثوقية. وقد قاموا بتصوير وتجميع مجموعة بيانات مكونة من 62 ألف مقطع فيديو لأنفسهم وهم يستخدمون لغة الإشارة لتدريب نموذج التعلم الذي قاموا بتطويره. أثمرت جهودهم عن تطوير نظام مبتكر لترجمة لغة الإشارة إلى اللغة العربية، معزز بقدرات تحويل الإشارة إلى نص وتحويل النص إلى إشارة.
وأشاروا أيضًا إلى أنهم ابتكروا تطبيقًا يسمح للمستخدمين بالإشارة بالإيماءات عبر كاميرا هواتفهم لتتم ترجمة إشاراتهم إلى نص في نفس الوقت، دون الحاجة إلى مترجم. كما ركز الفريق على الترجمة العكسية، وإنشاء صور “أفاتار” مخصصة لتحويل الرسائل النصية إلى لغة الإشارة. تضفي صور “الأفاتار” المتحركة لمسة فريدة على التطبيق.
من جهتها، أوضحت الدكتورة المهندسة سعاد الشامسي، عضو لجنة التحكيم في الجائزة، أن الفريق الفائز سيحصل على منحة نقدية بقيمة 5,000 جنيه إسترليني لتطوير المنصة لخدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا.
وأضافت أن الفريق سيتأهل تلقائيًا للمشاركة في المسابقة العالمية، حيث سيتم الإعلان عن الاختراعات الـ 20 المؤهلة للمشاركة يوم 16 أكتوبر المقبل، وسيتم الإعلان عن الفائزين على المستوى الدولي في 13 نوفمبر.
وأشارت المهندسة الشامسي إلى أنه على مدار السنوات السبع الماضية، شجعت جائزة جيمس دايسون الطلبة الجامعيين والخريجين الجدد في اختصاصات الهندسة والتصميم في دولة الإمارات على تصميم منتج قادر على حل مشكلة ما. ويتم تشجيع المشاركين على تقديم حلول واسعة النطاق للمشكلات العالمية الملحة باستخدام تقنيات مبتكرة.
وأضافت أن جائزة جيمس دايسون هي مسابقة تصميم وهندسة دولية تُنظم سنويًا لتشجيع وإلهام الجيل المقبل من المهندسين. ومنذ إطلاقها، دعمت الجائزة 400 اختراع، وقدمت جوائز بقيمة تزيد على مليون جنيه إسترليني. وهي من تنظيم مؤسسة جيمس دايسون، الذراع الخيرية لشركة جيمس دايسون والمختصة بالهندسة والتعليم.
