قال سفير الاتحاد الأوروبي في العاصمة تبليسي يوم الجمعة، إنّ أوروبا قد تتجه إلى إمكانية تعليق نظام السفر بدون تأشيرة مع جورجيا مؤقتًا إذا لم تكن الانتخابات البرلمانية المقررة في 26 أكتوبر حرة ونزيهة وسلمية.
وقد تدهورت العلاقات بين جورجيا المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي والغرب في الأشهر الأخيرة، حيث اتهمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الحكومة الجورجية بالميل نحو الاستبداد وتأييد الموقف الروسي.
وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي في جورجيا، باول هيرتشينسكي، للصحفيين: “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك تعليق مؤقت لنظام السفر بدون تأشيرة مع جورجيا”.
يشار إلى أنّ المواطنين في جورجيا لهم حق زيارة فضاء شنغن الأوروبي بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يومًا منذ عام 2017.
كما قال هيرتشينسكي، إن الاتحاد الأوروبي قد يتخذ تدابير مشابهة لتلك التي تم اتخاذها ضد بيلاروسيا إذا لم تكن الانتخابات في جورجيا حرة ونزيهة.
الرغبة في الاتحاد الأوروبي والقرب لروسيا
على الرغم من أن الحزب الحاكم “الحلم الجورجي” يقول إنه يريد أن تنضم البلاد الواقعة في القوقاز الجنوبي إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، إلا أنه قد اتخذ خطوات في العامين الماضيين لتعميق العلاقات أكثر مع روسيا.
من جهته اتهم رئيس الوزراء السابق الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي، الذي يُعتبر الشخصية الأقوى في جورجيا، الغرب بالسعي لتوريط بلاده في الحرب ضدّ روسيا.
وكان إيفانيشفيلي قد اقترح الأسبوع الماضي، أن تعتذر تبليسي عن الحرب القصيرة التي اندلعت عام 2008 مع روسيا والتي أدت إلى اعتراف موسكو بمنطقتين جورجيتين متمردتين، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الجورجية.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي منح جورجيا وضع المرشح في ديسمبر الماضي، إلا أن جهود انضمامها توقفت فعليا بعد أن أقرت تبليسي في يونيو قانونا يتعلق بالعملاء الأجانب، والذي تعتبره الدول الغربية قانونا استبداديا مستوحى من روسيا.
كما انتقدت الدول الغربية مشروع قانون “قيم الأسرة” الذي أقره مجلس النواب هذا الأسبوع والذي يحدّ من حقوق مجتمع الميم (LGBTQ) وذلك بحظر كل ذكر علني للعلاقات المثلية الجنسية مثلما هو الشأن في روسيا.
تظهر استطلاعات الرأي أن الحزب الحاكم لا يزال الحزب الأكثر شعبية، على الرغم من أنه فقد بعض الدعم منذ عام 2020 عندما فاز بأغلبية ضئيلة.
المصادر الإضافية • أب