أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، أن القيادة الرشيدة حريصة على إقامة شراكات بناءة تعود بالخير والازدهار على الإمارات وأوزبكستان.
وقال سموه، اليوم، في تدوينة عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «التقيت معالي عبد الله أريبوف، رئيس وزراء أوزبكستان، وبحثنا علاقات الصداقة التي تجمع بين الإمارات وأوزبكستان في مختلف المجالات، وسبل تطويرها بما يخدم مصالحنا المشتركة».
وأضاف سموه: «كما التقيت معالي السيدة سعيدة ميرضيائيفا، مساعد رئيس الجمهورية، وشهدنا جانباً من أعمال خلوة التبادل المعرفي الحكومي بين الإمارات وأوزبكستان التي عُقدت في طشقند، لبحث تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية».
وتابع سموه: «وخلال زيارتنا الرسمية لأوزبكستان، بحثت مع معالي الفريق باخودير قربانوف، وزير الدفاع، التعاون المشترك في مختلف المجالات، كما شهدنا التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات التدريب والتعليم وتبادل الخبرات في قطاع الصناعات الدفاعية».
ونوَّه سموه بأن «قيادة دولة الإمارات حريصة على إقامة شراكات بناءة تعود بالخير والازدهار على البلدين والشعبين الصديقين».
وبحث سموّه مع الفريق باخودير قربانوف، وزير الدفاع في جمهورية أوزبكستان، علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، وسبل تعزيز التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ويدعم مجالات التنمية الشاملة لديهما.
جاء ذلك، خلال الاجتماع الذي جرى في العاصمة طشقند في إطار زيارة سموّه الرسمية إلى جمهورية أوزبكستان، والتي التقى خلالها عدداً من القيادات وكبار المسؤولين وفي مقدمتهم شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، بهدف ترسيخ دعائم التطور الإيجابي الكبير الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين، واستكشاف سبل جديدة لتوسيع دائرة الشراكة الاستراتيجية التي جمعتهما منذ سنوات، وأثمرت العديد من الإنجازات المهمة ضمن 41 محوراً حيوياً.
وأكّد سموّه، خلال اللقاء، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع جمهورية أوزبكستان الصديقة، وتتبنّى توسيع مجالاته كأولوية هدفها استكشاف آفاق جديدة للشراكة البنّاءة بين الجانبين، بما يعود بالخير والازدهار على شعبي البلدين الصديقين، فيما يمثل التعاون الدفاعي أحد المسارات التي يحيطها الطرفان بالاهتمام والرعاية من أجل النهوض به بما يخدم مصالح الدولتين، وذلك اتساقاً مع نهج الإمارات الدائم في توثيق دعائم التعاون الدولي، ومد جسور جديدة للشراكة الفعّالة مع كافة الدول الشقيقة والصديقة في مختلف أنحاء العالم.
وتناول اللقاء مجالات التعاون الثنائي والتنسيق الإيجابي بين البلدين، وسبل الارتقاء بهما لاسيما في المجال الدفاعي والعسكري، مع التأكيد على أهمية مواصلة التشاور حول الموضوعات محل الاهتمام المشترك، ورصد الفرص التي يمكن من خلالها تعزيز تبادل التجارب الناجحة والخبرات النوعية بين البلدين، ليس فقط في مجال الدفاع، ولكن أيضاً في شتى المجالات الحيوية.
كذلك، استعرض الجانبان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، ومجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وما تشهده من تطورات، وتبادلا وجهات النظر حول ما يشهده العالم من تحديات، وأثرها على مجمل مسيرة التنمية العالمية، وأهمية إيجاد البدائل الناجعة للتغلب عليها، في ضوء القناعة المشتركة بأهمية ترسيخ مقومات الأمن والسلام الدوليين كركيزة أساسية ومطلب مُلِح لحماية مستقبل التنمية الشاملة والمستدامة لمختلف شعوب العالم.
إلى ذلك، شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى جانب وزير الدفاع الأوزبكي توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري بين الإمارات وأوزبكستان، وقّعها من الجانب الإماراتي مطر سالم الظاهري، وكيل وزارة الدفاع، ومن الجانب الأوزبكي علي نارباييڤ، نائب وزير الدفاع، وشملت التعاون في مجالات التدريب والتعليم وتبادل الخبرات في قطاع الصناعات الدفاعية.
حضر اللقاء معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومطر سالم الظاهري، وكيل وزارة الدفاع، واللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري، الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع، والدكتور سعيد مطر القمزي، سفير الدولة لدى أوزبكستان.
والتقى سموّه سعيدة ميرضيائيفا، مساعد رئيس جمهورية أوزبكستان، وذلك في العاصمة الأوزبكية طشقند، ضمن زيارة رسمية لسموّه على رأس وفد من حكومة دولة الإمارات.
وبحث سموّه مع مساعد رئيس جمهورية أوزبكستان، خلال اللقاء، سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان الصديقة، وعلى كل الأصعدة التنموية بصورة عامة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وأكد سموّه أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لتطوير العلاقات الثنائية مع أوزبكستان، واستثمار الفرص المتاحة لتوسيع آفاق التعاون والعمل المشترك، في شتى المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية، وذلك بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين، مشيداً سموه بالتطور الإيجابي الكبير الذي شهدته الشراكة المتميزة التي تربط بين الدولتين خاصة في مجال التحديث الحكومي.
من جانبها، رحّبت مساعد رئيس جمهورية أوزبكستان بسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والوفد المرافق، مؤكدةً أن الزيارة تعكس مدى عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وتسهم في دفع جهود تطوير علاقات الصداقة والتعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأشادت بالعلاقات الإماراتية-الأوزبكية الراسخة، وما أثمرته من شراكة استراتيجية نموذجية في العديد من المجالات، لاسيما على صعيد التحديث الحكومي، وما شهدته العلاقات السياسية والاقتصادية من تطور خلال السنوات القليلة الماضية، انطلاقاً من الرؤى المشتركة لقيادة البلدين وتوجهاتهما المشتركة لتوسيع آفاق التعاون بما يعود بالخير على الشعبين الصديقين.
وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول سبل الارتقاء بفرص التعاون وتوظيف مقومات التميز التي يتمتع بها البلدان في تعزيز أهداف التنمية الشاملة والمستدامة لديهما، لاسيما في القطاعات المتعلقة ببناء المستقبل من خلال تشجيع مجالات الاقتصاد المعرفي والتطوير التكنولوجي، كذلك ما يتعلق بفتح المجال أمام القطاع الخاص ومنح المزيد من التسهيلات الداعمة لرفع معدلات التبادل التجاري والسياحي بين البلدين.
وتناول اللقاء أهمية دفع مسيرة العمل المشترك قُدماً نحو زيادة وتيرة تبادل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في شتى المجالات التنموية، لاسيما على صعيد التحديث الحكومي وتوظيف التكنولوجيا في رفع معدلات الأداء وتعزيز الخدمات وزيادة كفاءة مختلف القطاعات، أيضاً أهمية توفير كافة الحوافز الممكنة للاستثمار في الجانبين والتي من شأنها دعم الأعمال وإيجاد كافة المقومات التي تكفل لها فرصة النمو والازدهار.
كذلك تم استعراض آفاق التعاون في مجالات العمل الإعلامي المختلفة نظراً لما يتمتع به الإعلام من تأثير في النهوض بالمجتمعات وإشراكها في دفع مسيرة التنمية والتصدي للتحديات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن من خلال زيادة الوعي المجتمعي بكيفية التغلب عليها. كذلك تم التطرّق إلى فرص التعاون في مجالات التعليم والتبادل المعرفي وتأهيل الكفاءات والكوادر المتخصصة والتعاون في مجال إعداد الأجيال الجديدة وتزويدها بالمعارف الحديثة الضرورية لمواكبة تطورات العصر وتضمن تخريج رصيد من الشباب القادر على ريادة مسيرة التطوير في البلدين.
حضر اللقاء معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، ومنى غانم المري، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وعائشة ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتور سعيد مطر القمزي، سفير الدولة لدى أوزبكستان.
يُذكر أن اللقاء جاء في إطار زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الرسمية إلى جمهورية أوزبكستان، والتي ركزت على بحث سبل تعزيز علاقات التعاون وتوسيع نطاق الشراكة الشاملة بين البلدين.