أسامة أبوالسعود

أكد مدير إدارة التواصل الحضاري بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية صلاح أبا الخيل أن الإدارة تعمل على تعزیز استراتيجيتها لاستقطاب التنوع الأيديولوجي والتصدي للإسلاموفوبيا، حيث تأتي هذه الجهود في إطار الريادة العالمية للكويت في العمل الإسلامي ممثلة بأداء إدارات ومراكز وقطاعات الوزارة قاطبة، وتهدف إلى إبراز الدور الإنساني للدولة في دعم المسلمين في ديموقراطيات الغرب، خاصة في ظل التحديات التي تواجههم.

وأشار أبا الخيل إلى أن المشاريع القيمية التي تتبناها إدارة التواصل الحضاري تسعى إلى تغيير الصورة الذهنية المغلوطة عن الإسلام على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأوضح أن هذا الهدف يتطلب إصلاحات اجتماعية شاملة لتقليل الفجوات الثقافية والحضارية بين الشعوب، وخاصة تلك التي نشأت نتيجة الاختلافات الدينية والثقافية، مبينا أن بناء جسور التفاهم بين الشعوب المختلفة يأتي في مقدمة أولويات إدارة التواصل الحضاري، التي تهدف إلى نشر قيم التسامح المجتمعي والديني، لافتا إلى أن تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تعرقل التعاون بين الحضارات أمر أساسي في مسيرة الإدارة نحو تعزيز التفاهم والحوار الثقافي.

وقال إن مواجهة الإسلاموفوبيا، التي تمثل خوفا مفرطا وغير مبرر من الإسلام، تعد من المحاور الرئيسية في استراتيجية إدارة التواصل الحضاري، لذا تسعى الإدارة إلى إبراز القيم الإنسانية للإسلام وتعزيز الدور الذي تلعبه الكويت في دعم المسلمين حول العالم، بما يتماشى مع توجهات العالم الجديدة التي ترفض العنف والتطرف.

وأوضح ان مشاركة إدارة التواصل الحضاري في معرض غوتنبرغ الدولي بالسويد تأتي في إطار الجهود الرامية لتعزيز التواصل الثقافي والحضاري. وأشار إلى أن توزيع كتيب «نداءات إلهية» باللغة السويدية يعكس القيم الإنسانية السمحة للإسلام.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.