أدوار متعددة يضطلع بها الصندوق الكويتي، وممارسات مهمة ينفذها من أجل المحافظة على البيئة، حيث أولى الصندوق اهتماما كبيرا للمشروعات التي تساعد على التحول نحو الطاقة النظيفة، وأصبح القطاع البيئي يمثل إحدى أولويات عمله في المرحلة الحالية.

وتعد مشكلة تغير المناخ أحد التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في الوقت الحاضر، وأصبح إيجاد الحلول لها أولوية لكل دول العالم، نظرا لأبعادها السلبية وتهديدها ليس للبيئة فقط، وإنما لكل مناحي الحياة، بداية من تغير أنماط الطقس، وتهديد الإنتاج الغذائي، مرورا بارتفاع منسوب مياه البحار وحدوث فيضانات كارثية، وصولا إلى استغلالنا المتزايد للموارد الطبيعية للأرض، مما يهدد استقرار المناخ ويؤدي إلى انقراض العديد من الأحياء.

ومن أبرز المشاريع التي ساهم الصندوق في تمويلها بمجال البيئة والمحافظة عليها، وتقليل انبعاثات الغازات الضارة مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود، حيث قام الصندوق بتمويل المشروع بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والكويت بمنحة مقدارها 4 ملايين دينار كويتي أي ما يعادل نحو 12.8 مليون دولار، بهدف تقليل حدوث العواصف الرملية والترابية التي مصدرها عدد من المحافظات في جنوب العراق.

وأكد مهندس عمليات في الصندوق عبدالعزيز السميط أهمية هذا المشروع باعتباره الأول من نوعه، مضيفا ان الكويت تعتبر المستفيد الأكبر من المشروع فيما يخص الجوانب الصحية والاقتصادية، اذ تتسبب هذه الظاهرة في العديد من الامراض تعود لنوعية الاتربة التي تحملها هذه العواصف، كما يتأثر اقتصاد الكويت سلبا بتأثير العواصف الترابية على المنشآت النفطية ومحطات توليد الكهرباء وزحف الاتربة على الطرقات.

وأضافت أميرة الحسن مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في دولة الكويت أن هذا المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط يضمن تعاون المشروع بين شركاء متعددين، كل من يؤمن بأهمية تنفيذه بشكل صحيح وتحسين فاعليته في المستقبل فيما يتعلق بمكافحة آثار تغير المناخ على مستوى العالم، وسيتم تنفيذ مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود في الكويت وجنوب العراق بتمويل كامل من قبل الصندوق بميزانية قدرها 4 ملايين دينار كويتي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.