ذكر كتاب سيصدر قريباً في الأسواق أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بألفاظ نابية.
حظي كتاب الصحفي الأمريكي الشهير، بوب ودورد، الذي يحمل اسم “الحرب”، بتغطية صحفية واسعة رغم أنه لم يصدر بعد، لصلته بحروب يشارك فيها الرئيس الحالي، جو بايدن، بشكل أو بآخر.
ومن المقرر أن يصدر كتاب “الحرب” في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وموضوعه الأساسي كيفية تعامل بايدن وفريقه للأمن القومي مع الأزمات الدولية من الانسحاب من أفغانستان إلى حرب أوكرانيا مروراً بحرب غزة ووصولاً إلى “الحرب السياسية داخل الولايات المتحدة”، كما يقول موقع “أكسيوس” الإخباري.
وخلال 52 عاماً من الصحافة والكتابة، غطى الصحفي المخضرم، بوب ودورد، عهود 10 رؤساء أمريكيين، قدم في مؤلفاته وكتاباته “رؤيته المميزة” لكيفية عمل البيت الأبيض خلال الأزمات، بحسب المصدر ذاته.
واندهش مسؤولون كبار عندما أبلغهم ودورد بما لديه من معلومات، وحاولوا ـ مثل أسلافهم ـ تخمين مصادره، لكنه لم يكشفها.
شتائم على نتنياهو
وذكرت شبكة “سي أن أن” الإخبارية، التي قالت إنها اطلعت على الكتاب قبل صدوره، أن بايدن وصف نتنياهو بألفاظ نابية مثل “ابن العاهرة”، خلال حديثه مع أحد مساعديه في ربيع العام الجاري، في وقت كانت إسرائيل تكثف من حربها في غزة.
وليس من الواضح السياق الذي جرى فيه توجيه هذه الشتائم.
لكن الثابت، طبقاً لـ”أكسيوس” أن الصحفي الشهير قرر إضافة الشرق الأوسط إلى كتاب “الحرب”، بعد الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
“بوتين الشرير”
ولم يوفر بايدن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إذ وصفه لمستشاريه في المكتب البيضاوي بعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بـ” الشرير”، وقال: “إننا نتعامل مع نموذج مصغر للشر”.
وفي سياق حرب أوكرانيا، كشف ودورد، أن مديرة جهاز الاستخبارات الوطنية الأمريكية، آفريل هينز، أبلغت مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بأنه تم إضعاف بوتين بشكل لا ريب فيه، مع خسائر بشرية تقدر بأكثر من 200 ألف قتيل وخسائر مادية تتجاوز 200 مليار دولار، لكنها حذرت من أن هذا لن يجعل بوتين أقل خطورة، بحسب “أكسيوس”.
الداخل الأمريكي
ويكشف الكتاب أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طرح خلال غداء في البيت الأبيض، في الرابع من تموز/ يوليو الماضي، أسئلة حول إيجابيات وسلبيات بقاء بايدن في السباق الرئاسي بعد المناظرة الأولى مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
لكن بلينكن قال إن قرار الخروج من السباق لا يمكن أن يتخذه سوى بايدن، بحيث يشعر الرئيس بأنه يتخذ قراره بمحض إرادته دون ضغط خارجي.
وبقي بايدن في السباق الرئاسي 3 أسابيع فقط بعد هذا الموقف، ثم انسحب مع انهيار دعم الحزب الديمقراطي له، وفق “أكسيوس”.
وبحسب “واشنطن بوست”، فقد ظهرت كمالا هاريس مرات عدة في الكتاب، وكانت “ذكية ومخلصة لبايدن لكنها ليست صوتاً مؤثراً في السياسة الخارجية لإدارته”.