نشرت في آخر تحديث

لم تقتصر الهجمات المكثفة التي تشنها إسرائيل على مختلف المناطق اللبنانية على المناطق السكنية فحسب، بل امتدت لتشمل المعابر الحدودية مع سوريا، والتي كانت الملاذ الأخير المتاح للنازحين الهاربين من القصف بحثا عن سبيل للنجاة.

اعلان

ومع استهداف هذه المعابر، يحرم آلاف اللبنانيين من فرص الخروج الآمن، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد البلاد. وفي ظل هذه الظروف المتأزمة، تتصاعد الدعوات لضرورة تحرك دولي عاجل لحماية الشعب اللبناني وتجنب كارثة إنسانية وشيكة.

وفجر اليوم، شنت إسرائيل غارات على معبر جوسيه الحدودي بين لبنان وسوريا، مستهدفة الجانب السوري في منطقة البقاع الشمالي.

وقد أدت هذه الهجمات، التي تزامنت مع ضربة أخرى على معبر المصنع، إلى إغلاق المعبرين، مما فاقم معاناة آلاف النازحين اللبنانيين الذين يحاولون الفرار من ويلات القصف العنيف 

وأعلن وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، أن القصف الإسرائيلي الذي طال الحدود السورية-اللبنانية تسبب بإغلاق المعبر الثاني الرابط بين البلدين بعد معبر المصنع.

وفي تصريح خاص لـ”يورونيوز”، أكد الوزير أننا لم نصل بعد إلى مرحلة الحصار، لكنه أشار إلى أن استهداف المعابر البرية، مثل معبر القاع، كما حصل لمعبر المصنع، يعمق الأزمة الحالية. 

وأوضح أن الوزارة تتابع التطورات وسط تحديات جسيمة، للمحافظة على المنافذ البرية والجوية والبحرية لتبقى سالكة في خدمة الشعب اللبناني.

أما عن المخاوف من استهداف مطار رفيق الحريري الدولي بعد الغارة الأخيرة التي وقعت في مكان مجاور، قال حمية إنه يوجد قلق دائم على سلامة المرافق العامة، مؤكدا أن “من يستهدف المدنيين والمستشفيات والصحفيين يدفعنا للشعور بقلق دائم بشأن احتمال استهداف المرافق الحيوية”.

وأكد حمية أن هناك قلقًا مستمرًا من احتمال استهداف المرافق الحيوية بشكل مباشر، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والخدماتية.

وأضاف وزير الأشغال اللبناني أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعمل على التنسيق مع المجتمع الدولي لحماية هذه المرافق. ودعا الوزير المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية على جميع الأصعدة، محذرًا من أن تدمير المنافذ البرية والبحرية والجوية للبنان يمثل محاولة لمحاصرة الشعب اللبناني بكامله.

وشدد على أن “الاستهداف المستمر للمدنيين، والصحفيين، والمسعفين يتجاوز جميع المعايير الإنسانية.

هذا واستهدفت غارة جوية إسرائيلية، فجر اليوم، منزلاً يسكنه صحفيون في مدينة حاصبيا بجنوب شرق لبنان، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من العاملين في وسائل الإعلام. 

وتظهر لقطات تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي سيارات تحمل علامة “صحافة” مغطاة بالغبار والأنقاض خارج مبانٍ منهارة تستأجرها مؤسسات إعلامية مختلفة بعد الهجوم.

وأفادت مصادر، أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر أي تحذير قبل الضربة. من جهتها، نعت قناة الميادين، التي تتخذ من بيروت مقرًا لها، اثنين من موظفيها، وهما المصور غسان نجار وفني البث محمد رضا، اللذان لقيا مصرعهما جراء الغارة. كما أعلنت قناة المنار التابعة لحزب الله عن مقتل مصورها وسام قاسم في الهجوم على منطقة حاصبيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.