تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة الاجتماعات الخاصة ببحث التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وصفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

ويشارك في الاجتماعات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع.

ونقلت رويترز عن مسؤول مطلع أن المحادثات ستسعى للتوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح بعض المحتجزين لدى حركة حماس، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

من جانبها نقلت قناة “فوكس نيوز” الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن هدف الاجتماع الرئيس هو بحث وقف لإطلاق النار يمتد أقل من شهر.

وذكرت صحيفة هآرتس أن رئيس الموساد سيبقى في العاصمة القطرية للاستمرار في المحادثات، وأوضحت أن الأطراف المعنية تدرس إمكانية اجتماع الفرق الفنية خلال أيام.

من جهتها، أشارت مصادر مطلعة إلى أن المحادثات تهيئ لقمة أكبر في الأيام المقبلة لمناقشة وقف إطلاق نار أوسع يشمل غزة ولبنان.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول إسرائيلي أن مفاوضات الدوحة ستختبر عملية صنع القرار لدى حماس بعد استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار.

كما قالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين وقطريين، إنه ليس واضحا ما إذا كانت حماس مستعدة للعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار.

وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر لم تسمها، عن “تفاؤل حذر” بسبب دخول المحادثات يومها الثاني، غير أنها قالت إن مصادر أخرى عبرت عن قلقها “من أنه رغم ديناميكيات المفاوضات الجارية بعد اغتيال السنوار، لا توجد في الواقع إمكانية لإحراز تقدم حقيقي طالما لا توجد مرونة من كلا الجانبين”.

وقالت القناة “حتى من دون السنوار، تواصل حماس الإصرار على مطلبها بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة، بينما تطالب إسرائيل على مواصلة الحرب والحفاظ على وجودها على طريق فيلادلفيا”.

نتنياهو يرفض

من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض مبادرة مصرية لهدنة قصيرة الأمد مع حركة حماس.

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الأحد، أن بلاده طرحت مبادرة لوقف إطلاق نار مؤقت، يبدأ بيومين، ثم 10 أيام، يتخللها مفاوضات لتبادل عدد من أسرى الطرفين.

ورغم دعم غالبية الوزراء الإسرائيليين للمقترح المصري، فإن إسرائيل قررت رفضه بسبب معارضة نتنياهو، الذي شدد على أن المفاوضات تتم فقط تحت النار وفق ما ذكرت القناة 12 العبرية عبر موقعها الإلكتروني.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.