نشرت في •آخر تحديث
حذرت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبيرتا ميتسولا، يوم الخميس، من أن الحكومات الضعيفة داخل الاتحاد الأوروبي تعرقل جهود الوحدة والتماسك، خاصةً في ظل المنافسة الاقتصادية المتزايدة مع الولايات المتحدة.
وأشارت ميتسولا، العضو في حزب يمين الوسط المالطي، إلى أن هناك حاجة ملحة للتغلب على الخلافات السياسية، في وقت شهد فيه الاتحاد الأوروبي تحولًا كبيرًا بعد رحيل أنغيلا ميركل من منصبها بعد 16 عامًا من القيادة، بالإضافة إلى وجود رؤساء وزراء في “تحالفات واهية”.
وفيما يتعلق بالتحولات السياسية، أكدت ميتسولا أن الانتخابات الأوروبية الأخيرة أظهرت زيادة في الدعم للأحزاب اليمينية المتطرفة، مما يعكس تحولًا في أولويات الناخبين. وقالت إن السياسيين في الوسط “أمضوا وقتًا طويلًا جدًا يعتقدون أن ناخبينا مهما كان الأمر سيصوتون لنا على أي حال”، مضيفةً: “لقد تعلمنا بالطريقة الصعبة أنهم لم يفعلوا ذلك… إنهم يريدون فقط الاحتجاج”.
وأشارت ميتسولا إلى أن أوروبا بحاجة إلى استعادة قوتها من خلال توحيد الصفوف، بصرف النظر عن أي تغييرات محتملة في البيت الأبيض. وذكرت: “بغض النظر عما سيحدث يوم الثلاثاء، سيكون لدينا رئيس جديد في يناير… هذا هو المهم”، محذرةً من أن السنوات الأربع الماضية لم تكن مثالية بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وعن الأجندة التشريعية، دعت ميتسولا إلى إعادة تقييم القوانين التي يمكن أن تكون مقيدة للتنافسية، مشيرةً إلى ضرورة وقف الأجندة التشريعية المزدحمة. وخلال حديثها في مؤتمر مصرفي في مدريد، قالت: “من الواضح أننا بحاجة إلى التوقف والتقييم”.
وبشأن قانون الذكاء الاصطناعي، الذي دخل حيز التنفيذ في أغسطس الماضي، تساءلت ميتسولا عما إذا كانت القوانين الجديدة قد تحقق التوازن الصحيح بين التنظيم والابتكار. وقالت: “هل يمكن تنظيم شيء لا يزال ينمو بشكل أساسي، وسيستحوذ على جزء كبير من حياتنا؟” مشددة على أهمية عدم خنق الابتكار والإبداع.
وأوضحت أن القيود المستمرة على القروض العابرة للحدود والاختلافات في ضرائب الصناديق ستؤدي إلى توسيع فجوة التنافسية بين أوروبا والولايات المتحدة، مما يستدعي تعزيز التعاون داخل الاتحاد الأوروبي لتحقيق النجاح في المستقبل.