قال رئيس بلدية كييف الاثنين إن حطام طائرات روسية مسيرة أشعل حرائق في المدينة، فيما عبر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء “نشر” قوات من كوريا الشمالية في روسيا للقتال ضد أوكرانيا.
وقد تسبب حطام الطائرات المسيرة المدمرة في اندلاع حريق بحديقة موروميتس بمنطقة ديسنيانسكي في شمال شرق كييف، وأشعل بعض النيران في العشب على ضفة نهر دنيبرو المقابلة للحديقة.
وهذا الهجوم هو الثالث من نوعه الذي تشنه موسكو على كييف في ليلتين.
ولم ترد معلومات بعد عن وقوع إصابات جراء الهجوم، فيما قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو على تطبيق تليغرام “تم إرسال طواقم الطوارئ”.
وسمع شهود دوي انفجارات في كييف فيما بدا أنه صوت عمل وحدات الدفاع الجوي.
وجاءت الضربات في أعقاب هجمات روسية أمس الأحد ألحقت أضرارا بالمباني وخطوط الكهرباء في كييف.
كما أدى هجوم بالقنابل الموجهة الروسية في وقت متأخر أمس على مدينة خاركيف -بشمال شرق البلاد- إلى إصابة عدة أشخاص. ولم يصدر أي تعليق من موسكو بشأن الهجمات.
وتكثف روسيا منذ أغسطس/آب الماضي هجماتها على أوكرانيا، فيما يقول مسؤولون في كييف إنه محاولة من موسكو لتدمير البنية الأساسية الحيوية اللازمة للتدفئة خلال فصل الشتاء.
تحذير من التدويل
في سياق متصل، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “قلقه الشديد” لوجود قوات كورية شمالية في روسيا، واحتمال انتشارها على الجبهة في مواجهة أوكرانيا، وفق ما ذكر المتحدث باسمه الأحد في بيان.
وقال ستيفان دوجاريك في البيان إن “الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بإرسال قوات من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى الاتحاد الروسي، بما في ذلك احتمال نشرها في منطقة النزاع”.
وذكر البيان أن “هذا الأمر سيمثل تصعيدا بالغ الخطورة للنزاع” بين كييف وموسكو.
ونقل دوجاريك عن غوتيريش قوله “يجب فعل كل شيء لتجنب أي تدويل لهذا النزاع”، مكررا الدعوة إلى “بذل جهود جادة” لإنهاء الحرب.
وكانت تقارير غربية تحدثت عن نشر كوريا الشمالية جنودا في روسيا للقتال ضد أوكرانيا، وهو ما تنفيه بيونغ يانغ.