صوّت المولدوفيون المقيمون في الخارج بأعداد قياسية في جولة الإعادة الرئاسية التي ضمنت الفوز للرئيسة الموالية للغرب مايا ساندو، في سباق محوري وضعها بمواجهة خصم موالٍ لروسيا وسط مزاعم مستمرة بالتدخل الروسي والتزوير والترهيب.

اعلان

بعد وعدٍ قطعته خلال حملتها الانتخابية بتعزيز ترشيح مولدوفا لعضوية الاتحاد الأوروبي، حظيت ساندو بدعم كبير من الحكومة الموالية للغرب. غير أن خصومها يزعمون أن فوزها اعتمد كثيرًا على المولدوفيين الذين يعيشون خارج البلاد، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2.5 مليون نسمة، دون احتساب المغتربين.

ومع الانتهاء من فرز جميع الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد، حصلت ساندو على 55.33% من الأصوات، وفقًا للجنة الانتخابات المركزية، مقابل 44.67% لألكسندر ستويانوغلو المدعوم من حزب الاشتراكيين الموالي لروسيا.

وأدلى عدد قياسي من 327,000 ناخب في الخارج بأصواتهم في جولة الإعادة، وحصلت ساندو على 82% من الأصوات. ولكن نسبة 51.3% من أصوات الناخبين الموجودين داخل مولدوفا قد اختاروا ستويانوغلو، وهو مدعٍ عام سابق. بينما حصلت ساندو على 48.67% من الأصوات.

وعلى الرغم من أن الجمهورية السوفيتية السابقة وقّعت اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي في عام 2014 لإقامة علاقات سياسية واقتصادية وثيقة، إلا أن سنوات من الفساد المستشري وغياب الإصلاح أعاقت التنمية، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين بحثاً عن مستقبل أفضل في الخارج.

وقد سارع الرئيس السابق إيغور دودون، زعيم حزب الاشتراكيين الموالي لموسكو، إلى التشكيك في فوز ساندو في الانتخابات بقوله لوكالة الأنباء الروسية الحكومية ”تاس“ إنها أصبحت ”رئيسة الشتات“ وأشار إلى أن ذلك قوض التصويت، وأن ستويانوغلو ”فاز في الانتخابات الرئاسية داخل البلاد”.

وذكر حزب دودون في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين أنه لا يعترف بالنتائج، واصفًا ساندو بأنها ”رئيسة غير شرعية، معترف بها فقط من قبل رعاتها ومؤيديها في الخارج“ وزعم أن المولدوفيين ”يشعرون بالخيانة والسرقة”.

وفي خطاب النصر بعد إعلان فوزها، أكدت ساندو أن الناخبين ”قدموا درسًا في الديمقراطية، يستحق أن يتمّ وضعه في كتب التاريخ“، وأشارت أيضًا إلى الدور الكبير الذي لعبه الشتات في إعادة انتخابها.

وقالت ساندو، وهي مسؤولة سابقة في البنك الدولي: ”لقد أظهر المولدوفيون في الخارج مرة أخرى أن مولدوفا تنبض بقوة في قلوبهم”. واعتبرت أن التصويت قد تعرض لـ ”هجوم غير مسبوق من قبل قوى معادية من خارج البلاد“.

وكانت نتائج اقتراعي تشرين الأول/ أكتوبر وجولة الإعادة يوم الأحد مشوبة بمزاعم عن مخطط كبير لشراء الأصوات والتدخل الروسي وترهيب الناخبين.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.