أفاد تقارير عدة بأن كوريا الشمالية أصبحت واحدة من أبرز الداعمين لروسيا في حربها مع أوكرانيا. وكثيرا ما اتهم الغرب وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ بتزويد موسكو بقذائف مدفعية وبصواريخ لاستخدامها في الحرب. واتباعا لفكرة “العين بالعين والسن بالسن” لم تعد سيؤول الآن تجد حرجا في دعم كييف.
بالرغم من أن كوريا الجنوبية لديها سياسة تمتنع بموجبها عن تقديم السلاح لأي دولة تعاني من صراع، فإن هذا الموقف قد يتغيير خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
نشرت كوريا الشمالية قوات لها في روسيا، وفي المقابل تفكر نظيرتها في توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. ويعتمد ذلك على نسبة تدخل بيونغيانغ في الحرب.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول: “سنعدل استراتيجية الدعم الخاصة بنا تدريجيًا، بناء على مستوى تورط كوريا الشمالية. وهذا يعني أننا لا نستبعد إمكانية تقديم الأسلحة”.
وعن الدافع وراء التحرك قال يون في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن تورط بيونغيانغ في الصراع يمثل تهديدا لسيؤول.
وأضاف أن التهديد يكمن في حصول نظيرتها على تدريب عسكري مبني على خبرة يحتاجها جيشها. وتكمن الخطورة أيضا بالنسبة له في تقديم موسكو تكنولوجيا عسكرية حساسة لبيونغيانغ مكافأة لها على ذلك.
وأشار يون إلى إنه ناقش قضية كوريا الشمالية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في محادثة هاتفية، على أن يجتمعا وجها لوجه في “المستقبل القريب”.
كوريا الشمالية تنشر قواتها لدعم روسيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ما يجري هو جزء من “شراكة استراتيجية” بين موسكو وبيونغيانغ، بعد الكشف عن إرسال كوريا الشمالية أفرادا من قواتها لتقديم الدعم لروسيا، في الآونة الأخيرة.
وقال وزير الدفاع الأوكراني روستم أويمروف إن جيش بلاده خاض أول مواجهة له مع جنود كوريين شماليين، وهو الأمر الذي انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عندما قال إن هذه “المعارك الأولى مع كوريا الشمالية تفتح فصلاً جديدًا من عدم الاستقرار في العالم”.
وقالت الاستخبارات الأوكرانية إن روسيا قدمت أسلحة للقوات الكورية الشمالية بما فيها قذائف هاون من عيار 60 ملم، وبنادق هجومية من طراز AK-12، ورشاشات RPK/PKM، وبنادق قنص من طراز SVD/SVCh، بالإضافة إلى صواريخ فينيكس الموجهة المضادة للدبابات وقاذفات RPG-7.
وأفادت تقارير استخباراتية في سيؤول وواشنطن وحلف شمال الأطلسي أن كوريا الشمالية نشرت 10 آلاف جندي في روسيا.