• الكويتيون يقصدون التشيك كوجهة مميزة للسياحة وخصوصاً السياحة العلاجية
  • القطاع الطبي أبرز مجالات التعاون الثنائي وخاصة إعادة التأهيل والعلاج بالمياه المعدنية
  • نمتلك قطاعاً صحياً متطوراً مشهوداً بكفاءته عالمياً وبنية تحتية صحية رائدة ومرافق صحية بارزة
  • هناك تعاون أمني في مجال مواجهة المخاطر التكنولوجية والبيولوجية والإشعاعية والنووية تشيكوسلوفاكيا كانت في طليعة الدول التي اعترفت بدولة الكويت بعد استقلالها وشاركت في تحريرها بوحدة كيميائية تتكون من 200 جندي
  • لدينا اتفاقيات مع الكويت لتعزيز الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي ودعم التبادل التجاري
  • نتوقع أن يصل حجم التبادل التجــاري بين البلدين هذا العام إلى 140 مليون دولار
  • التشيك تعدّ واحدة من أكثر الدول الصناعية والابتكارية داخل الاتحاد الأوروبي وتمتلك مناخاً استثمارياً مميزاً وبيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات الأجنبية
  • الكويت تمتلك خطة تنموية طموحة تضم العديد من المشاريع الرائدة والعملاقة
  • العلاقات التشيكية – الكويتية تتسم بالقوة وتعتبر نموذجاً يحتذى ومتطورة بشكل ملحوظ على جميع الأصعدة
  • الكويت والتشيك يجمعهما تقارب في وجهات النظر حيال عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية
  • العديد من الكويتيين لديهم استثمارات بقطاع العقار وأدعو رجال الأعمال إلى اكتشاف الفرص الاستثمارية في التشيك
  • أسعى لأن أجعل التاريخ والثقافة التشيكية الغنية أقرب إلى الناس في الكويت خلال فترة عملي

أجرى الحوار: أسامة دياب

أكد السفير التشيكي لدى البلاد يوراي خميال عمق وقوة ومتانة العلاقات التشيكية – الكويتية والتي وصفها بالممتازة والمتطورة على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، لافتا إلى أن البلدين يجمعهما تقارب في وجهات النظر حيال عدد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ويتبادلان الدعم في المحافل الدولية.

وأشاد خميال في لقاء مع «الأنباء» والذي يعد أول لقاء مع صحيفة محلية، بالدور الرائد الذي تلعبه الكويت في المساهمة في حل النزاعات وإحلال السلام، موضحا أن دور الكويت الإنساني محل تقدير عالمي، معربا عن فخره بأنه بعمل في بلد يساعد بسخاء كل محتاج.

ولفت إلى أن مشاركة بلاده في تحرير الكويت من محنة الغزو الغاشم بوحدة كيميائية تتكون من 200 جندي كانت نقطة فاصلة في تاريخ العلاقات الثنائية.

وذكر أن الكويت تمتلك خطة تنموية طموحة تضم العديد من المشاريع العملاقة والشركات التشيكية المتخصصة تستطيع أن تشارك في العديد من القطاعات، موضحا أن القطاع الطبي من أبرز مجالات التعاون الثنائي، حيث إن التشيك تمتلك قطاعا صحيا متطورا مشهودا بكفاءته عالميا، متوقعا أن يصل إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 140 مليون دولار بنهاية هذا العام، فإلى التفاصيل:

كيف تقيم العلاقات الكويتية – التشيكية ماضيها وحاضرها وآفاقها المستقبلية؟

٭ العلاقات التشيكية – الكويتية تتسم بالعمق والقوة والمتانة وتعتبر نموذجا يحتذى به في العلاقات بين الدول، حيث بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل منذ عام 1961، كما أنها علاقات متطورة بشكل ملحوظ على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون. وعلى الصعيد السياسي لدينا مشاورات دورية مستمرة، والبلدان يجمعهما تقارب في وجهات النظر حيال عدد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، كما يتبادلان الدعم في المحافل الدولية، ولقد شهد العام الماضي الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الصديقين، حيث كانت تشيكوسلوفاكيا في طليعة الدول التي اعترفت بدولة الكويت بعد استقلالها، كما أن العام القادم سيوافق الذكرى الـ 60 لافتتاح سفارة تشيكوسلوفاكيا في الكويت.

ونفتخر بمرحلة هامة من أبرز مراحل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث شاركت تشيكوسلوفاكيا في تحرير الكويت من محنة الغزو الغاشم وساهمت في عودة الحق لأصحابه بوحدة كيميائية تتكون من 200 جندي، وعلى الصعيد الشعبي فإن الكويتيين يعرفون التشيك جيدا كوجهة مميزة للسياحة بمختلف أنواعها وخصوصا السياحة العلاجية ونعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وفتح أفاق جديدة لها.

ما أبرز مجالات التعاون الثنائي بين البلدين؟

٭ البلدان الصديقان لديهما إمكانات هائلة تمكنهما من تطوير مجالات التعاون الثنائي واستشراف آفاق جديدة لها، واعتـــقد أن القطاع الطبي يعتبر من أبرز مجالات التعـــاون الثنائي، وخاصة مجالات وقطاعات إعادة التأهيل والعلاج بالمياه المعدنية في المنتجعات الصحية، حيث إن جمهورية التشيك تمتلك قطاعا صحيا متطورا مشهودا بكفاءته عالميا وبنية تحتية صحية رائدة ومرافق صحية بارزة، كما لدينا تعاون أمني في مجال مواجهة المخاطر التكنولوجية والبيولوجية وــالإشعاعية والنووية (CBRN)، كما يعــــــتبر قطاع السيارات من ابرز مجالات التعاون، فضلا عن التصميم والخدمات الحصرية لمشــــــــاريع الكويت، والإلكترونيات، وأوتوماتيكية التشغيل، وغيرها.

كم عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقة بين البلدين؟ وهل تعملون على توقيع أي اتفاقيات جديدة في الفترة القادمة؟

٭ لدينا عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم تغطي مختلف مجالات التعاون وتشكل الإطار القانوني للعلاقات بين البلدين، فعلى سبيل المثال لا الحصر لدينا اتفاقيات لدعم وتعزيز الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي ومذكرة تفاهم لدعم التبادل التجاري، ولدينا اتفاقية جاهزة على التوقيع لدعم التعاون الاقتصادي والفني، فضلا عن مذكرات تفاهم لدعم التبادل الثقافي والتعاون الأكاديمي.

ماذا عن حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ وأبرز جهود السفارة لرفع معدلاته؟

٭ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى مستوى الطموح نظرا للإمكانات المتاحة في البلدين الصديقين إلا أن الجيد في الأمر هو أن هناك ارتفاعا ملحوظا في معدلات التبادل التجاري، حيث زادت بنسبة 100% عن العام الماضي، ومن المتوقع أن تصل إلى 140 مليون دولار هذا العام. وتستحوذ الصــــادرات التشيكية على حوالي 90% من إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين، ونسعى جاهدين لرفع معدلات التبادل التجاري وتعريف الشعب الكويتي بالمنتجات التشيكية المشهود بكفاءتها عالميا، حيث تعد التشيك واحدة من أكثر الدول الصناعية والابتكارية داخل الاتحاد الأوروبي، ولذلك هناك إمكانية كبيرة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.

كم يبلغ إجمالي حجم الاستثمارات الكويتية في التشيك؟

٭ التشيك تمتلك مناخا استثماريا مميزا وبيئة استثمارية محفزة نظرا للاستقرار الذي تتمتع بها الدولة والإمكانات الهائلة المتوافرة فيها والقدرات البشرية الرائدة، ولذلك نجد أنها بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، أما فيما يتعلق بإجمالي حجم الاستثمارات الكويتية في التشيك فالأرقام غير متاحة، إلا أن ما أود أن أؤكد عليه هو أن العديد من الكويتيين لديهم استثمارات مميزة في قطاع العقار، وأدعو رجال الاعمال الكويتيين إلى اكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في التشيك والاستفادة منها لما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين.

كيف ترى خطة الكويت التنموية 2035؟ وإلى أي مدى تلمس اهتماما من الشركات التشيكية بمشاريعها العملاقة؟

٭ الكويت تمتلك خطة تنموية طموحة تضم العديد من المشاريع الرائدة والعملاقة ويمكن للتشيك أن تقدم شركات متخصصة في العديد من القطاعات في إطار هذه الرؤية، التشيك لديها تقاليد صناعية عريقة ورائدة في الميكنة والتقنيات الزراعية، والتقنيات الذكية لكفاءة الطاقة، وقطاع الطاقة، وإدارة النفايات، وإعادة التدوير، وحلول المباني الخضراء، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والصناعة، والميكنة، والهندسة، والطائرات، والمرافق الطبية المتخصصة، على سبيل المثال مركز العلاج بالبروتونات، وما إلى ذلك.

ما أبرز المستجدات على صعيد التعاون العسكري والدفاعي؟

٭ الصناعات العسكرية التشيكية لديها تاريخ عريق يزيد عن 100 عام، ونتفوق في إنتاج المعدات التقليدية، مثل بنادق ومسدسات CZ Colt الشهيرة، والذخيرة، وإنتاج الطائرات والمركبات وتحديثها، وفي أنظمة الاتصالات أو المراقبة أو الرادار الحديثة، الحرب الإلكترونية أيضا، وبالفعل لدينا تعاون عسكري مع الكويت وقد شاركت وحدة كيميائية تشيكية مع قوات التحالف في حرب تحرير الكويت عام 1990، ونسعى لدعم التعاون العسكري مع الكويت من خلال تعريف المسؤولين الكويتيين بالقدرات المتطورة التي تمتلكها جمهورية التشيك على صعيد صناعة الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية ونضع كافة إمكاناتنا العسكرية في متناول الكويت متى طلبت ذلك.

ماذا عن التعاون العلمي والأكاديمي بين البلدين الصديقين؟

٭ تتواصل جهود السفارة لتعزيز التعاون الأكاديمي مع الكويت وجذب المزيد من الطلاب الكويتيين الذين يرغبون في الدراسة في الجامعات التشيكية المشهود بكفاءتها عالميا من خلال زيادة أعداد الجامعات التشيكية المعترف بها في الكويت، وفي الوقت الحالي المئات من الطلاب الكويتيين يدرسون في جمهورية التشيك ونحن سعداء بهم ونسعى لزيادة أعدادهم، فالتشيك لها تاريخ عريق من التميز في العلوم، على سبيل المثال، اخترع أوتو فيشترلي العدسات اللاصقة للعين، ولدينا أحد أفضل أبحاث الليزر، وإنتاج المجاهر الإلكترونية، وما إلى ذلك، ومركز التميز في مجال المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وتقوم العديد من الجامعات المتطورة بإجراء أبحاث متطورة وتصل إلى البنية التحتية البحثية التطبيقية في العديد من المجالات.

هل تتعاونون مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية؟

٭ تقدم التشيك مساعدات لعدد من الدول العربية في فلسطين والأردن ولبنان وغيرها، نود تعزيز تعاوننا مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وسيكون ذلك على رأس أولوياتي في المستقبل القريب.

كم يبلغ عدد التأشيرات التي يصدرها القسم القنصلي كل عام؟ وهل لديكم أي إحصاءات بخصوص عدد السائحين الكويتيين الذين يزورون التشيك سنويا؟

٭ الآلاف من المواطنين الكويتيين يزورون التشيك كل عام ويجدون فيها وجهة سياحية مفضلة نظرا لما تمتلكه من إمكانات سياحية هائلة وتنوع حضاري وطبيعي وثقافي، يقضون معظم أوقاتهم في الحمامات الحرارية والمنتجعات الصحية الشهيرة، حتى أن بعضهم يمتلك بالفعل بعضا منها، كما أن الكويتيين يعرفون جيدا مدنـــــا وأماكن مثل براغ أو كارلوفي فاري أو فرانتيشكوفي لازني أو ماريانسكــــي لازني أو تبليتسه أو داركوف أو تشيسكي كروملوف، وما اود أن أؤكد عليه هو أن التشيك لا تقتصر على المنتجعات الصحية فحسب، بل لدينا الكثير من القلاع القديمة والأنهار الجميلة والبحيرات والسدود والكهوف والجبال والأطباق الممتازة وما إلى ذلك.

ماذا عن أبرز عناوين التعاون الثنائي في القطاع الصحي؟

٭ تعاوننا في القطاع الصحي مع الكويت تاريخي، لدينا طواقم طبية من أطباء وممرضين وخبراء إعادة التأهيل عملوا في الكويت على مدار العقود الماضية، ولكن في الوقت الحاضر، وتحديدا بعد جائحة COVOD-19، قل عددهم بشكل ملحوظ، وتتميز التشيك بجودة الرعاية الصحية، لدينا الكثير من مرافق إعادة التأهيل والمنتجعات الصحية المعروفة عالميا، علاوة على البيئة الصحية والطبيعة الجميلة في التشيك – التي تجعل من بلدنا وجهة طبية ملائمة.

كيف تقيم الدور الذي تلعبه الكويت إقليميا ودوليا على صعيد حل النزاعات وإحلال السلام؟

٭ نقدر عاليا الدور الرائد الذي تلعبه الكويت في المساهمة في حل النزاعات وإحلال السلام.

كيف تقيم الدور الذي تلعبه الكويت على الصعيد الانساني؟

٭ جهود الكويت على الصعيد الإنساني ودورها الرائد في التخفيف من آلام ضحايا الكوارث الطبيعية والإنسانية محل تقدير عالمي، وأنا فخور بأن أعمل في بلد يساعد بسخاء كل محتاج، ونحن على استعداد للتعاون مع الكويت في هذا الصدد.

التبادل الثقافي أهم جسور التواصل بين الشعوب

أكد السفير التشيكي لدى البلاد يوراي خميال أن التبادل الثقافي من أهم جسور التواصل بين الشعوب، حيث يوفر أرضية مشتركة ومساحة ملائمة للتفاهم بين الناس، مضيفا «لذلك أسعى لأن أجعل التاريخ والثقافة التشيكية الغنية أقرب إلى الناس في الكويت خلال فترة عملي، وأود مواصلة العروض الترويجية لتعريف الشعب الكويتي بالثقافة التشيكية الغنية، والتعريف بأشهر مناطق الجذب السياحي لدينا، والتي تم إدراج الكثير منها ضمن مواقع اليونسكو، وجبالنا الجميلة، وغاباتنا، وأنهارنا، وبحيراتنا، ومدننا التاريخية، والإنجازات في مجال العلوم والثقافة والرياضة وما إلى ذلك من خلال هذه العروض أو المعارض». وأضاف «لدينا العديد من الفائزين بجائزة نوبل والفائزين بجائزة الأوسكار، ومنذ ما يقرب من قرن من الزمان، كانت أفضل أفلام الرسوم المتحركة في العالم تنتمي إلينا، وبالتأكيد أود أن أقدم الكاتب فرانز كافكا للجمهور الكويتي أكثر، حيث أن العديد من كتبه ترجمت إلى اللغة العربية، بالإضافة إلى المزيد من المقطوعات الموسيقىة لملحنين تشيكيين مشهورين قديما وحديثا، مثل دفورجاك وسميتانا وياناتشيك وغيرهم، كما أنا على استعداد لإلقاء محاضرات في مدارسكم».

من أجواء اللقاء

دولة ديموقراطية

أشاد السفير التشيكي لدى البلاد يوراي خميال بمستوى الديموقراطية في الكويت، موضحا أن بلاده تعتبر الكويت دولة ديموقراطية وتقدر دورها الرائد في تعزيز ركائزها.

جالية صغيرة.. لكن نوعية

أكد السفير التشيكي لدى البلاد يوراي خميال أن الجالية التشيكية في الكويت جالية صغيرة ولكن نوعية، فهي جالية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، لافتا إلى أن السفارة على تواصل دائم مع أبناء الجالية سواء من خلال البريد الالكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي، كما توجه لهم السفارة الدعوات لحضور المناسبات والفعاليات التي تنظمها السفارة.

شركات تشيكية رائدة

لفت السفير التشيكي لدى البلاد يوراي خميال إلى وجود عدد من الشركات التشيكية التي تعمل في السوق الكويتي ومنها على سبيل المثال شركة DEKONTA التشيكية، التي تعمل في مجال إزالة تلوث التربة في الصحراء، وتعمل معظم الشركات إقليميا في دول مجلس التعاون الخليجي أو عبر الموزعين أو الوكلاء.

المرأة الكويتية

ثمن السفير التشيكي لدى البلاد يوراي خميال الدور الرائد والمميز الذي تلعبه المرأة الكويتية في مجتمعها على جميع المستويات بدءا من الأسرة إلى المناصب العليا في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، مشيدا بتنامي الوعي بدور المرأة في المجتمع.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.