مثل العديد من الدول الأوروبية، دعمت هولندا مشاريع تنموية في الضفة الغربية المحتلة لعقود، بما في ذلك تمويل إنشاء خزانات مياه للمزارعين الفلسطينيين وألواح شمسية للقرى النائية.
ومع ذلك، منذ عام 2017، تعرضت عشرات المشاريع الممولة من هولندا للتخريب على يد المستوطنين الإسرائيليين أو الجنود، حيث تم تدمير خزانات مياه بتكلفة مئات اليوروهات وسرقة ألواح شمسية بقيمة عشرات الآلاف.
وتفاقمت أعمال التخريب بشكل كبير بعد هجمات حماس في أكتوبر الماضي، وفقًا لتحقيق أجرته منصة الصحافة الاستقصائية “إنفستيكو”. وأشارت وزارة الخارجية الهولندية إلى علمها بما لا يقل عن 50 حالة تخريب، لكنها أبدت ترددًا في التدخل.
وفي قرية شعب البطم البدوية في الضفة الغربية، والتي لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية وبالتالي تُحرم من شبكات المياه الغاز والكهرباء، ساهم التمويل الهولندي في توفير هذه المرافق الأساسية، لكن الجيش الإسرائيلي دمر حتى خزانات المياه فيها. واليوم، يقيم السكان مؤقتًا في أماكن أخرى، لكنهم يأملون في الحصول على دعم يعيد لهم القدرة على إعادة البناء.