استهلت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت بانخفاض أمس بعدما أشارت بيانات إلى متانة سوق العمل في مواجهة التشديد النقدي القوي من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وبحسب “رويترز”، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 85.19 نقطة أو 0.25 في المائة إلى 33837.07 نقطة.
ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 7.05 نقطة أو 0.16 في المائة إلى 4404.54 نقطة، في حين انخفض مؤشر ناسداك المجمع 10.98 نقطة أو 0.08 في المائة إلى 13668.07 نقطة عند الفتح أمس.
وفي أوروبا، انخفضت الأسهم الأوروبية أمس لتواصل الخسائر الفادحة، التي تكبدتها في الجلسة السابقة في أعقاب بيانات أمريكية أظهرت أن سوق العمل لا تزال قوية.
وخلال التعاملات أمس، تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة ليسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف آذار (مارس). وقاد قطاع المرافق الخسائر إذ سجل هبوطا بلغ 1.2 في المائة.
كما هبط مؤشر فايننشيال تايمز 100 بنسبة 0.6 في المائة، وانخفضت الأسهم الأوروبية الخميس بعد أن أظهرت بيانات زيادة الوظائف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة أكثر بكثير من المتوقع في حزيران (يونيو)، ما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل رغم تزايد أخطار الركود.
وأدت البيانات أيضا إلى زيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أعلى مستوى في 16 عاما، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام في بريطانيا إلى أعلى مستوى منذ 2008.
وتراجع سهم شل 0.2 في المائة بعد أن قالت أكبر شركة للنفط والغاز في أوروبا أمس إنها تتوقع أن تكون تعاملات الربع الثاني من العام في وحدتها للغاز “أقل بكثير”، مقارنة بالربع السابق.
إلى ذلك، طرحت مجموعة “تيسنكروب” الألمانية للصناعات والصلب أمس شركتها الفرعية للهيدروجين “نوسيرا” في البورصة، لأول مرة.
وتقوم “نوسيرا”، التي يقع مقرها في دورتموند، التي تبلغ قيمتها في بداية الطرح في البورصة نحو 2.5 مليار يورو، بتصنيع أجهزة التحليل الكهربائي، وهي أجهزة يتم فيها تقسيم المياه إلى هيدروجين وأكسجين. ويتم استخدام الهيدروجين المنتج لاحقا كوقود.
وستستمر المجموعة في حيازة حصة الأغلبية في الشركة التابعة لها، مع مواصلة أصحاب الحصة الأقلية، شركة “دي نورا” الإيطالية للصناعة، شراكتها طويلة الأجل أيضا.
وتهدف المجموعة من الطرح إلى جمع ما يراوح بين 500 و600 مليون يورو، لاستخدامها في توسيع وحدة التحليل الكهربي للمياه القلوية.
وكانت “تيسنكروب” خططت لإدراج “نوسيرا” في البورصة العام الماضي، لكنها انسحبت من الاكتتاب العام وسط ظروف السوق غير المواتية.
ونظرا لتحول الطاقة والطلب المتزايد على الهيدروجين، ينظر إلى السوق على أنها تتمتع بإمكانات كبيرة، لكنها أيضا موضع منافسة شديدة. وتشمل قائمة المنافسين شركة “سيمنس إنرجي” الألمانية للطاقة، و”آي تي إم باور” البريطانية، إضافة إلى “بلاج باور” و”كامينز”، وكلاهما من الولايات المتحدة.
ويعمل نصف موظفي “نوسيرا” البالغ عددهم 600 موظف، في ألمانيا، خاصة في مدينة دورتموند غربي البلاد.
وتقوم “نوسيرا” أيضا ببناء مصانع للتحليل الكهربائي للكلور القلوي، الذي يستخدم في تنقية مياه الشرب أو كمادة أساسية لشركات الكيماويات على سبيل المثال.
ويعد هذا المجال مربحا للشركة، بينما لا يزال التحليل الكهربي للمياه القلوية في مرحلة الاستثمار ولا يتوقع أن يحقق ربحا قبل العام المالي 25-2024. ويستمر عام “نوسيرا” المالي حتى نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل.
آسيويا، انخفض مؤشر نيكاي الياباني أمس للجلسة الرابعة على التوالي، مقتفيا أثر خسائر الأسهم الأمريكية البارحة الأولى بعد بيانات أشارت لقوة في سوق العمل غذت تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكون أكثر ميلا لرفع الفائدة لمواجهة التضخم.
وأنهى نيكاي الجلسة منخفضا 1.17 في المائة إلى 32388.42 نقطة، إذ تسارعت وتيرة التراجع في نصف الساعة الأخيرة من الجلسة.
وانخفضت جميع القطاعات على نيكاي، وفي مقدمتها قطاع العقارات الذي هبط 2 في المائة تقريبا. وكان قطاع الطاقة هو الأقل خسارة بانخفاضه 0.77 في المائة.
ومن بين 225 سهما على المؤشر، انخفض 180، فيما ارتفع 42 سهما وأغلقت ثلاثة أسهم دون تغيير يذكر.
ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.97 في المائة إلى 2254.90 نقطة. وانخفض نيكاي 2.41 في المائة منذ بداية الأسبوع، وذلك بعدما أغلق عند أعلى مستوى في 33 عاما الإثنين، ومنذ منتصف آذار (مارس)، صعد بنحو 27 في المائة.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس على ارتفاع 0.06 في المائة، ما يعادل 28 نقطة، ليصل عند مستوى 44207 نقاط.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 115504103 أسهم، تمثل أسهم 326 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 158 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 147 شركة، واستقرت قيمة أسهم 21 شركة.
عربيا، أغلقت بورصتا الإمارات دون تغير يذكر أمس، ففي دبي، أغلق مؤشر الأسهم الرئيس دون تغيير بعد أن ارتفع في بداية الجلسة، وهبط سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك الإمارة، بأكثر من 1 في المائة، بينما صعد سهم إعمار العقارية 1.3 في المائة، وسجل المؤشر زيادة أسبوعية 4.5 في المائة.
كما استقر مؤشر أبوظبي مع تراجع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 0.3 في المائة، في حين انخفض سهم الإمارات للاتصالات 0.5 في المائة. وارتفع المؤشر 0.6 في المائة على أساس أسبوعي.
وفي تونس، أنهى المؤشر الرئيس لبورصة تونس “توناندكس” تعاملات الأسبوع على ارتفاع 11.2 في المائة، ليصل عند 9091.6 نقطة. وبلغ مجموع الأموال المتداول 13 مليون دينار تونسي.
وفي الأردن، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 0.23 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2471.1 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 5.3 مليون دينار أردني، مقارنة بـ5.6 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 5.4 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 26.6 مليون دينار أردني، مقارنة بـ11.2 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة، التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغت 17.8 مليون سهم، نفذت من خلال 13744 صفقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.