أعلنت الولايات المتحدة الجمعة قرارها تزويد أوكرانيا قنابل عنقودية للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها، في خطوة لقيت انتقاد منظمات دولية.

وأتى القرار الذي أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتخاذه كان “صعبًا للغاية” في وقت تعاني قوات كييف للتقدم ميدانيًا في هجوم مضاد أطلقته قبل شهر لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.

وأكدت واشنطن حصولها على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة التي حظرتها دول عدة، لن تستخدم ضد المدنيين.

وقال بايدن إن اتخاذ هذا القرار كان “صعبًا للغاية من قبلي. وبالمناسبة، لقد بحثت فيه مع حلفائنا”، وذلك في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” نشرت مقتطفات منها مساء الجمعة.

وحذّر من أن “ذخيرة الأوكرانيين تنفد”، متابعًا “هذه حرب ذخائر. هم تنقصهم تلك الذخيرة ونحن تنفد لدينا”.

وشدد على أن “الأمر الأساس هو إما أن يمتلكوا هذه الأسلحة لوقف الروس الآن ومنعهم من وقف الهجوم الأوكراني (المضاد) أو لا يمتلكونها. وأعتقد أنهم في حاجة إليها”.

وكان البيت الأبيض أكد أن تزويد أوكرانيا بهذه القنابل هو “الصواب”.

وستندرج الذخائر العنقودية ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، ما يرفع إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن الى كييف منذ بدء الغزو الروسي الى أكثر من 41 مليار دولار.

انتقادات دولية

ولقي القرار الأميركي انتقادات دولية. وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رغبته في عدم رؤية هذه الأسلحة تستخدم ميدانيا.

وقال متحدث باسمه إنه “لا يرغب في استخدام الذخائر العنقودية بشكل متواصل في ميدان المعركة”.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن “نقل هذه الأسلحة (الى أوكرانيا) سيتسبب بشكل لا مفرّ منه بمعاناة للمدنيين على المدى الطويل”.

واعتبرت منظمة العفو الدولية أن على إدارة بايدن “أن تدرك أن أي قرار يتيح الاستخدام الواسع للقنابل العنقودية في هذه الحرب سيؤدي الى نتيجة واحدة متوقعة: القتل الإضافي للمدنيين”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.