• عبدالله الشريكة: الهوية الوطنية ليست أوراقاً ثبوتية ولكنها ثقافة وتعايش
  • يعقوب الكندري: ناقشنا تعزيز الهوية والمواطنة من منظور علمي وليس سياسياً

حنان عبدالمعبود

نظّم معهد المرأة للتنمية والسلام بالتعاون مع مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت وفريق تعزيز الوحدة الوطنية «مجلس الوزراء» المنتدى العلمي تحت شعار «الهوية الوطنية وتعزيز مبادئ المواطنة في المجتمع الكويتي» في الفترة من 10 إلى 11 الجاري.

ففي البداية، أكدت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام كوثر الجوعان ان هذه المبادرة جاءت لبحث الهوية الوطنية وتعزيز مبادئ المواطنة في ظروف استثنائية ودقيقة محلية وإقليمية وعالمية صعبة، وتحديات كثيرة تواجه الهوية الوطنية.

جاء هذا ضمن كلمة لها ألقتها في افتتاح المنتدى الذي أقيم بقاعة الخطوط الجوية الكويتية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت بحضور أكاديمي حاشد.

وقالت: لمواجهة هذه التحديات لابد من توافر مرتكزات لا تقبل التأويل والتحريف، وأولها تعزيز الصلة بالله وكتابه الكريم، فإنها تستعصي ولا تقبل الذوبان مهما كانت المغريات. وأضافت الجوعان: «نعلم جميعا أن هوية مجتمعنا الكويتي هي الارتباط بهذه الأرض التي نعيش عليها جميعا ونشر فكر التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف، وفي كل أحاديثنا نشدد على أهمية تعزيز المواطنة الحقيقية التي تعني الولاء للوطن والانتماء لترابه وضرورة التمسك بالهوية الوطنية التي حددها دستورنا العظيم دستور الكويت والبعد عن الطائفية والقبلية».

وأشارت إلى أن المواطن الحقيقي هو ذلك المرتبط بالأرض والعامل المشترك بين المواطنين هو الصفة المسماة بالمواطنة لتوحيد الشعب الكويتي والبعد عن الاختلافات بين أفراد المجتمع، وإن كانت الاختلافات ظاهرة طبيعية وأن الوسيلة المثلى للتعامل مع هذه الاختلافات هي الهوية وهي صفة المواطنة.

وأكدت أنه «مهما كانت الاختلافات كأفراد فإن الانتماء إلى هذه الأرض بهوية واحدة يجمعنا، وإننا كلنا على هذه الأرض مدعوون إلى المحافظة على الوحدة الوطنية فهي حائط الصد الأول تجاه أي طامع خارجي، ونحن لسنا بمنأى عن أخطار الخارج وسط عالم يمر بموجة من التقلبات والعصبيات الإقليمية والتهديدات، وعلى الشعب أن يعي المسؤولية ويحافظ على وحدة الصف من أجل الوطن الغالي.

من جانبه، قال رئيس فريق تعزيز الوحدة الوطنية د.عبدالله الشريكة إن الهوية الوطنية مصطلح يتكرر على ألسنة الناس، ومثل الكثير من المصطلحات يحدث فيه قصور في الفهم، أو تسطيح لمدلوله، لافتا إلى أن لكل وطن له هوية وثقافة وعادات وتقاليد وطرق في التعايش، ومطلوب من الجميع احترام هذه الخصائص المجتمعية حتى وان اختلفنا معه، وان كنا نراها أحيانا سلوكيات لا تليق بالإنسان، ولكننا تعلمنا من ديننا وعاداتنا وتقاليدنا احترام الإنسان.

وأشار إلى أن الكويت يرتبط بها مصطلحان مهمان وهما الهوية الوطنية والوحدة الوطنية، حيث الهوية الوطنية ليست فقط المحافظة على الأوراق الثبوتية الرسمية كالجنسية وشهادة الميلاد وما إلى ذلك، ولكن مفهومها أوسع من ذلك فهي ثقافة وتعايش، امتاز بها أهل الكويت من قبل تسطير الدستور وسن القوانين عرفوا بالتراحم والتعايش واحترام الآخر.

بدوره، قال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بالإنابة د.يعقوب الكندري: «أعددنا هذا المنتدى المتعلق بقضية الهوية الوطنية وتعزيز مبادئ المواطنة، حيث شعرنا بأهمية أن يكون هناك منتدى يضم نخبة من الباحثين والمفكرين الذين يتحدثون عن هذا الموضوع المهم والذي يتم تناوله بشكل كبير خلال هذه الفترة من منظور علمي وليس سياسيا».

وأضاف: «نحتاج إلى أن نفكر جميعا في هذا الأمر ولهذا حرصنا كمركز دراسات الخليج على التعاون مع شريكين أساسيين من شركاء المجتمع المدني للحديث عن هذه القضية المهمة، كما حرصنا على أن تقوم فعالياتنا بشراكة مع مؤسسات مختلفة ولهذا جاءت الأنشطة على مدى يومين لتناول الأبعاد الثقافية والسياسية والاجتماعية والقانونية من خلال 4 جلسات».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.