في حادثة مروعة بفلوريدا، أطلق الشاب جوزيف فويغت، 23 عامًا، النار على والديه، فقتل أباه وأصاب أمه بجروح خطيرة في الرأس، وذلك بعد خلاف أثاره والده منتقدا كون الولد يقضي ساعات طويلة في ألعاب الفيديو، ولا يسعى للحصول على وظيفة.
وقع إطلاق النار في منزل الأسرة بمدينة بارتو، اذ تلقت الشرطة بلاغًا من سوزان فويغت في حدود الساعة 11:20 مساءً يوم السبت. وعند وصولهم، عثرت الشرطة على الوالد مارفن فويغت ميتًا في الممر جراء إصابته برصاصات قاتلة، بينما وُجدت الأم مصابة بطلق ناري في رأسها، لكنها كانت على قيد الحياة وتجلس على الأريكة.
وقال قائد شرطة بارتو، ستيفن ووكر، إن الأم نُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة، معربًا عن حزنه العميق حيال الواقعة، واصفًا الزوجين بأنهما “شخصان جيدان حقًا”.
القبض على المتهم
بعد فراره من موقع الجريمة، أطلقت الشرطة حملة بحث عن سيارة جوزيف فويغت، ونجحت في تحديد موقعها حوالي الساعة 2:00 صباح الأحد على الطريق الدولي في أورلاندو. قامت شرطة أورلاندو بإيقاف السيارة واعتقال فويغت، الذي اعترف لاحقًا أثناء التحقيق بإطلاق النار على والديه.
وأفاد مكتب رئيس مقاطعة بولك، الذي ساعد شرطة بارتو في التحقيق، أن الشاب اعترف بأن الخلاف مع والده بدأ بسبب مطالبات متكررة من الأب له بالتوقف عن قضاء وقته في ألعاب الفيديو والبحث عن وظيفة.
وتمت إحالة جوزيف فويغت إلى محكمة مقاطعة أورانج يوم الاثنين، حيث تقرر نقله إلى سجن مقاطعة بولك لمواجهة تهمتي القتل والشروع في القتل. وكشفت سجلات الشرطة أن المتهم له سجل إجرامي يشمل تهمًا تتعلق بالاعتداء وإطلاق النار في منطقة سكنية، فقد أُطلق سراحه من السجن في الأول من كانون الأول/ ديسمبر، بعد أن اعتُقل في قضية ضرب سابقة.
وأعرب مدير شرطة مقاطعة بولك، غرادي جود، عن شكره لشرطة بارتو على استجابتها السريعة التي أسفرت عن اعتقال “هذا المتهم العنيف والخطير”، مؤكدًا أن المحققين سيواصلون عملهم لضمان تقديمه إلى العدالة ومحاسبته على أفعاله.