افتتحت وول ستريت تعاملاتها على ارتفاع، مدفوعة بمكاسب البيتكوين، بينما تترقب الأسواق قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، والذي قد يرسم ملامح العام المقبل في الأسواق المالية.
شهد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” ارتفاعًا بنسبة 0.3%، بينما صعد مؤشر “داو جونز” الصناعي 90 نقطة (0.2%)، وارتفع مؤشر “ناسداك” بنسبة 0.5%، مدفوعًا بمكاسب أسهم التكنولوجيا.
وسجل سهم “مايكروستراتيجي” ارتفاعًا بنسبة 2.8%، اذ استفادت الشركة من صعود البيتكوين الذي تجاوز حاجز 106,000 دولار قبل أن يستقر عند 105,600 دولار، بحسب موقع “CoinDesk” ومن المتوقع أن تنضم “مايكروستراتيجي” قريبًا إلى مؤشر “ناسداك 100″، في ظل تضاعف قيمة سهمها ست مرات منذ بداية العام.
ترقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
تتجه الأنظار إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، اذ من المتوقع أن يعلن البنك عن خفض جديد في أسعار الفائدة، ليكون الثالث على التوالي هذا العام. ويهدف هذا القرار إلى دعم سوق العمل الذي يعاني من التباطؤ، في ظل السعي للوصول إلى معدل تضخم مستقر عند 2%.
وسيصدر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم حول مستقبل أسعار الفائدة حتى عام 2025، مع مؤشرات أخرى عن الاقتصاد. ومن المقرر أن يعقد رئيس البنك، جيروم باول، مؤتمرًا صحفيًا بعد الاجتماع لتوضيح خطط البنك المستقبلية.
وتشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال عام 2025، وفقًا لبيانات CME Group، لكن هذه التوقعات تواجه تحديات بسبب إشارات على صعوبة الوصول إلى معدل تضخم 2%. وتزايدت المخاوف بشأن تأثير سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مثل فرض الرسوم الجمركية، على التضخم المستقبلي.
قطاع التكنولوجيا في الصدارة
في وول ستريت، تصدرت شركة “برودكوم” المشهد بارتفاع أسهمها بنسبة 9.7%، بعد إعلانها عن أرباح تجاوزت التوقعات، إلى جانب تقديمها توقعات إيجابية بشأن الإيرادات المستقبلية، مدفوعة بمنتجاتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
أما شركة “هانيويل” فقد ارتفعت أسهمها بنسبة 3% بعد إعلانها عن خطط لدراسة فصل أو بيع أعمالها في قطاع الطيران، مع تعهدها بتقديم تفاصيل إضافية عند إصدار نتائج الربع الأخير من العام.
خارج الولايات المتحدة، تراجعت الأسهم الأوروبية والآسيوية بشكل طفيف، اذ انخفضت أسواق هونغ كونغ بنسبة 0.9%، وشنغهاي بنسبة 0.2%، بعد صدور مؤشرات اقتصادية ضعيفة في الصين. كما تراجع مؤشر “كوسبي” الكوري الجنوبي بنسبة 0.2%، وسط أنباء عن تحقيقات مع الرئيس السابق للبلاد.
في سوق السندات، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مع تراجع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.38% من 4.40% المسجلة يوم الجمعة، في حين انخفض العائد على السندات لأجل عامين إلى 4.23% بدلا من 4.25%.
وفي ظل صعود البيتكوين، ومكاسب أسهم التكنولوجيا، والترقب لقرار الاحتياطي الفيدرالي، تظل الأسواق في حالة ترقب حذر. وتتجه الأنظار إلى تصريحات جيروم باول وتوقعات البنك المركزي لمستقبل الفائدة، والتي قد تحدد اتجاه الأسواق في العام المقبل.