عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، مشاهد من استهداف مقاتليها جنودا وآليات إسرائيلية شمالي قطاع غزة، عقب الاستيلاء على طائرة مسيّرة ومعرفة إحداثيات تموضع قوات الاحتلال.
وأوضحت السرايا في الفيديو أن عملية الاستهداف جرت في محيط منطقة الخزندار غرب التوام شمالي مدينة غزة، وتمت بعبوات أرضية ناسفة.
وكشفت السرايا أنها استولت على طائرة استخباراتية إسرائيلية من طراز “ماتريكس” بتاريخ 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ثم أجرت تحديثا لإحداثيات تموضع القوات الإسرائيلية في المنطقة المستهدفة.
وعرض الفيديو مسحا جويا للآليات الإسرائيلية الموجودة في الميدان، ثم عملية رصد دقيقة كشفت موقع 6 جنود إسرائيليين، إلى جانب تجهيز وزرع العبوات الأرضية من نوعي “ثاقب” و”رعد”.
وأظهر فيديو السرايا انتظار أحد مقاتليها -عبر شاشة- تقدم القوات والآليات الإسرائيلية إلى مكان وصفه بـ”الجهد الهندسي نتيجة إحداثيات تموضع قوات الاحتلال عقب الاستيلاء على الطائرة الاستخباراتية”.
وقال مقاتل السرايا إنهم ينتظرون تقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية عبر 4 مسارات مختلفة ووصولها إلى منطقة الكمين حيث حقل العبوات المعد مسبقا.
وتضمنت اللقطات انفجار عبوة أفراد ناسفة، وهذا أدى إلى تصاعد الدخان فيما سمتها السرايا “الزاوية العمياء لمنظومة المراقبة”.
وعرض الفيديو في الختام لقطات توثق تغطية نارية ودخانية من مكان تنفيذ العملية، إضافة إلى إجلاء مروحية إسرائيلية للقتلى والجرحى.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة من استعادة قوتها في المنطقة”.
ودأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مثل مشاهد تفجير واستهداف آليات عسكرية إسرائيلية بعبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع، ونصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة.