أفادت السلطة الفلسطينية اليوم الاثنين بمقتل رقيب في أجهزتها الأمنية خلال اشتباكات عنيفة مع عناصر المقاومة في مخيم جنين.
وأعلن الناطق باسم أجهزة أمن السلطة عدنان الضميري مقتل الرقيب أول مهران قادوس خلال العملية الأمنية في جنين.
وأضاف “قتل جندي جديد لن يزيدنا إلا عزيمة على مواجهة كل من يحاول تهديد أمن الوطن، لن يكون هناك أي تساهل مع الفئة الضالة الخارجة عن القانون”.
ويأتي مقتل الشرطي بعد إعلان مقتل أحد أفراد الحرس الرئاسي أمس الأحد، وسبق أن سقط مدنيان وقائد في كتيبة جنين في الاشتباكات التي اندلعت مطلع الشهر الجاري.
وأفادت مصادر للجزيرة باندلاع اشتباكات عنيفة اليوم في محيط مخيم جنين والمستشفى الحكومي بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين فلسطينيين.
وقالت المصادر إن أجهزة السلطة تستخدم قذائف “آر بي جي” خلال الاشتباكات العنيفة مع مقاومين فلسطينيين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وللأسبوع الثالث على التوالي تواصل الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله حملة في مخيم جنين تستهدف من تصفهم بالخارجين على القانون.
وتقول السلطة إن الحملة “تهدف لفرض الأمن وإنهاء الفلتان الأمني”، في حين تؤكد الفصائل الفلسطينية أن هذه الحملة تستهدف مقاومين ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتعتبر مدينة ومخيم جنين للاجئين معقلا لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تدين بشدة استمرار التنسيق الأمني بين سلطة رام الله والاحتلال الإسرائيلي.
حالة احتقان
وقدّرت مؤسسات حقوقية “أن تخرج الأمور عن السيطرة” في حال استمرار وقوع إصابات بين الجانبين.
وتبذل أوساط حقوقية وعشائرية جهودا في سبيل وقف حالة الاحتقان بمخيم جنين ولمنع تردي الأوضاع هناك.
وتضاف هذه الاشتباكات إلى حملة يشنها الاحتلال على الضفة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد شن الجيش الإسرائيلي العديد من الهجمات الدامية على مخيم جنين عقب بدء الحرب على غزة.