شهدت قاعة حفل في دمشق مساء الأربعاء أجواء حماسية حيث دوّت بالهتافات والتصفيق أثناء أداء الفنان وصفي المعصراني، الذي يعد من أبرز رموز الثورة السورية، وذلك في أول ظهور له في سوريا بعد 13 عامًا من المنفى.

اعلان

جاء الحفل، الذي تم تنظيمه بواسطة “فريق ملهم التطوعي”، وهو فريق إنساني أسسه طلاب سوريون، بعد مرور شهر على اندلاع الأحداث السريعة التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وصفي المعصراني، الذي كان يقيم خلال سنوات المنفى في مدينة لوس أنجلوس، لم يتوقّف عن دعم الثورة السورية من خلال أغانيه، حيث جاب العديد من المدن في الولايات المتحدة وأوروبا. واعتبر الفنان أن الحفل يمثل حلمًا تحقق بعودته إلى سوريا، بعد أن كان يحيي حفلاته ويؤدي أغانيه الثورية من الخارج.

من بين الأغاني التي قدمها المعصراني كانت أغنيته الشهيرة “جبينك علي وما بنتال”، التي وجهها عام 2012 إلى “الجيش السوري الحر” المؤلف وقتها من مجموعة من العسكريين السوريين المنشقين والمدنيين الذين اتحدوا في مواجهة الأسد خلال الحرب.

وعلى الرغم من الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة في سوريا، كانت القاعة التي احتضنت الحفل مليئة بالمشاعر الوطنية، حيث رفع الحضور علم سوريا الجديد، وظهرت لافتة كتب عليها: “هي سوريا العظيمة، وليست سوريا الأسد”.

وأضاف المعصراني بعد الحفل خلال مقابلة لوكالة أسوشيتد برس: “كنا دائمًا نغني الأغاني من خارج سوريا ونعيش معها لحظات الفرح والحزن من بعيد، أما الآن فيمكننا أن نغني هنا داخل سوريا، مما يعني الكثير بالنسبة لنا”.

في الوقت نفسه، أكدت آلاء حمام، التي عادت مؤخرًا من الإمارات، على أن مشاعر الفرح والحرية التي يعيشها السوريون اليوم هي بداية جديدة لسوريا دون الأسد، رغم استمرار التحديات في المستقبل.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.