اليمن – عدن – فريق «الأنباء»: رئيس تحرير «الأنباء» الزميل يوسف خالد المرزوق – نائب رئيس التحرير الزميل عدنان خليفة الراشد

  • الحوثيون من أكثر مستخدمي الألغام في العالم حققوا رقماً قياسياً لم يُسجل منذ الحرب العالمية الثانية
  • ميليشيا الحوثي زرعت مليوني لغم في المحافظات اليمنية
  • «مسام» مشروع سعودي التمويل لتخفيف معاناة اليمنيين من خطر لم يستثن إنساناً ولا مكاناً من الألغام
  • مركز الملك سلمان للإغاثة جعل إغاثة الشعب اليمني من أولويات أهدافه بدافع إنساني بحت
  • 476.432 لغماً وذخيرة غيرة منفجرة وعبوة ناسفة نزعها «مسام» منذ يونيو 2018 حتى نهاية 2024
  • سقوط آلاف الضحايا ما بين قتيل ومصاب ومعاق نتيجة تفخيخ أراضٍ وقعت تحت سيطرة الحوثيين
  • الألغام شبح موت قاتل لا يحمل سلاحاً ظاهراً ولا يخطئ هدفه قط ويصيب ضحاياه دون تمييز
  • «الحوثي» صنعت ألغاماً بشكل أحجار وصخور طبيعية وقوالب كرتونية تمويهية وألعاب تستهوي الأطفال
  • «مسام» يشمل 550 موظفاً.. واستشهاد 30 شخصاً من العاملين في المشروع بينهم 5 خبراء أجانب
  • فرق «مسام» وجدت أن 85% من الألغام المفخخة مصنوعة محلياً لتكون أكثر تعقيداً وتطويراً
  • التعاقد مع ما يزيد على 30 خبيراً محلياً ودولياً تشكلوا مع الفرق الوطنية لتلبية النداء الإنساني في اليمن
  • الحوثيون ابتكروا أساليب جديدة في الألغام والذخائر.. وغير متوافقة مع قواعد ومبادئ الحرب

على الرغم من انتهاء النزاعات المسلحة بين جماعة الحوثي والقوات الوطنية في الجمهورية اليمنية، إلا أن شبح الموت يخيم على الشعب اليمني من باطن الأرض متمثلا في الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، فأصبح الشعب اليمني في الأراضي التي وقعت تحت سيطرة الحوثيين تحت التهديد المباشر بالموت.

«حقول الموت»

أصبحت الألغام الحوثية مصائد للسكان ومواشيهم وحولت مساحات واسعة من مزارع المواطنين إلى «حقول موت» تحصد أرواح الأبرياء، كما شكلت عائقا منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم أو حصد ثمارهم، أو العودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها. ويعتبر الحوثيون من أكثر مستخدمي الألغام الأرضية في العالم، حيث قاموا بزرع ما بين مليون ونصف المليون إلى مليوني لغم أرضي بجميع أنحاء البلاد من المحافظات الشمالية إلى الحدود مع المملكة العربية السعودية، وبذلك تكون ميليشيا الحوثي قد حققت رقما قياسيا في زراعة الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة لم تسجله أي دولة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، الذي كان من نتيجة هذا التفخيخ للأراضي التي وقعت تحت سيطرتها سقوط آلاف الضحايا من اليمنيين الأبرياء ما بين قتيل ومصاب ومعاق.

قاتل لا يحمل سلاحاً

«الأنباء» أول جريدة تقوم بزيارة ميدانية الى العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات اليمنية، ممثلة برئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق ونائب رئيس التحرير الزميل عدنان خليفة الراشد، إيمانا منها بضرورة تسليط الضوء «الإعلامي» على هذه الجريمة البشعة والمستمرة والوقوف على مدى خطورتها وتداعياتها على الأبرياء من الشعب اليمني وتعريف العالم بما قد تخلفه الحروب والنزاعات المسلحة من آثار ودمار تلحق بالبشرية الضرر الكبير فضلاً عن تسليط الضوء على مشروع «مسام» الإنساني المتميز.

ولما للألغام الأرضية من خطورة على حياة الناس، فقد وصفتها تقارير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاتل الذي لا يحمل سلاحا ظاهرا ولا يخطئ هدفه قط ويصيب ضحاياه دون تمييز، حتى أضحت هذه الألغام مصدر تهديد مستمر لحياة المدنيين وعائقا لعمليات إعادة الإعمار، لذا تعد مكافحة الألغام في المنطقة على رأس أولويات الوصول إلى السلام المستقر.

لكل ما سبق كان من الضروري أن يلتقي فريق «الأنباء» القائمين على مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن للتعرف على أهدافه الإستراتيجية وآلية عمله وخطواته في سبيل الوصول إلى يمن خال من الألغام.

مشروع «مسام»

وللتعرف على مشروع «مسام»، قال مديره العام أسامة القصيبي إنه في مواجهة الأزمة الكبيرة التي يعيشها اليمن الشقيق متمثلة في الاعتداء على حقه في الاستقرار والتنمية والرخاء وحقوق شعبه في العيش بأمن وأمان، فقد فتحت المملكة العربية السعودية نوافذ أمل من خلال تجاوز الحاضر المؤلم إلى غد أفضل.

وأضاف القصيبي أن من أبرز هذه النوافذ مشروع «مسام» لنزع الألغام الذي جاء ليمثل حاجزا منيعا أمام مسلسل يومي يعيشه المواطن اليمني أثناء سيره في الطرقات ووجوده في المزارع والمدارس ودور العبادة، ليسابق المشروع الزمن لنزع وإزالة الملايين من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة التي أحالت أرض اليمن السعيد إلى حقل موت كبير، حتى أصبحت حاضرة في قائمة الدول الأكثر تضررا من الألغام على الصعيد العالمي.

وأشار القصيبي إلى أن مشروع «مسام» عمل في ظل غياب لأبرز متطلبات عمليات نزع الألغام، فلم تتوافر خرائط لمواقع الزراعة، ولم تتوقف عمليات الزراعة العشوائية، وتمكن من التغلب على عوام التضاريس الصعبة والمعقدة، ليتمكن من إنقاذ حياة الملايين من أبناء الشعب اليمني من أدوات موت لا تفرق بين طفل أو امرأة أو شيخ طاعن في السن.

وأكد القصيبي أن اليمن يشهد زيادة في عمليات الزراعة العشوائية للألغام من قبل جماعة الحوثي، غير عابئة بأي مبدأ إنساني أو قانوني دولي، وكأنها في سباق مع الزمن لتحويل اليمن إلى أرض ملغومة بالكامل. وذكر أنه أمام هذه الوحشية تقف المملكة العربية السعودية، من خلال مشروع «مسام» الذي تبنته ومولته بالكامل، سندا لليمنيين للتخفيف من معاناتهم من هذا الخطر الذي لم يستثن إنسانا ولا مكانا من عمليات زراعة الألغام.

وقبل انتهاء عام 2024، وفي نهاية شهر ديسمبر، أعلن القصيبي عن أن الفرق الميدانية نزعت 476.432 لغما وذخيرة غيرة منفجرة وعبوة ناسفة، منذ انطلاق المشروع في يونيو 2018 وحتى الآن.

وأضاف القصيبي أن الفرق نزعت منذ بداية المشروع حتى الآن 315.747 ذخيرة غير منفجرة و8180 عبوة ناسفة، موضحا أن الفرق نزعت أيضا حتى الآن 145.887 لغما مضادا للدبابات و6690 لغما مضادا للأفراد.

وقال القصيبي إن الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام تمكنت حتى الآن من تطهير 63.378.671 مترا مربعا من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة. انطلق مشروع «مسام» منتصف يونيو عام 2018 تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي تم تأسيسه ليكون مركزا دوليا رائدا لإغاثة المجتمعات التي تعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة.

وقد أنشئ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منتصف مايو عام 2015، وليتم من خلاله تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والخيرية، وذلك انطلاقا من حرص المملكة العربية السعودية على تنفيذ تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي أوجب الحفاظ على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وكذا أوجب بذل المعروف وإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، ودأب المملكة على امتثال هذا الواجب بكامل مضمونه على كل المستويات. وجعل مركز الملك سلمان ما تمر به الجمهورية اليمنية من مآسي الحرب الداخلية إغاثة الشعب اليمني في الوقت الحالي، من أولويات أهدافه بدافع إنساني بحت، لذا أطلق مشروع «مسام» لنزع الألغام التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على حياة اليمنيين في المناطق التي تم تحريرها من قبضة الحوثيين، بل تعد السبب الأول في الموت المفاجئ لكل من يمر عليها، أو تتسبب في عاهة مستديمة.

أهداف إستراتيجية

واطلع فريق «الأنباء» على الأهداف الاستراتيجية التي يعمل على تحقيقها مشروع «مسام» منها نزع الألغام والذخائر والعبوات غير المنفجرة من كل الأراضي اليمنية المحررة لتطهيرها وعودة الحياة فيها إلى طبيعتها، وتعزيز الأمن في المناطق المحررة، وتدريب وتأهيل كوادر وطنية يمنية على كيفية التعامل مع الألغام والذخائر، ووضع آلية تساعد الفرق اليمنية العاملة في مجال نزع الألغام على امتلاك خبرات مستدامة لنزعها، وتجهيز فرق محلية تتولى المعالجة الفعالة للمأساة التي تسببت فيها كارثة الألغام للضحايا وأسرهم.

خطة العمل والمكونات

واستعرض فريق «الأنباء» مساع فريق «مسام» لتحقيق أهدافه بالتنسيق والشراكة مع البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام «يمك-YEMAC» من أجل التعاون الدائم في وضع الخطط والتنسيق لتنفيذها في المناطق التي تم تحريرها، حيث إن المشروع بدأ بعمليات نزع الألغام والقذائف والعبوات التي لم تنفجر من الأراضي التي تم تحريرها، وذلك منذ يونيو 2018 حتى الآن، وما زالت العمليات مستمرة حتى الآن. ويقع المقر الرئيسي للمشروع في مأرب وفرعه في عدن، وتقوم فرق مسام بعمليات متواصلة بهدف تطهير الأراضي اليمنية من حقول الألغام الأرضية العشوائية المضادة للأفراد والدبابات وكذلك العبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، للحد من الكارثة الإنسانية التي تسببت بها الألغام في اليمن وحرصا على عدم استفحالها وتحولها إلى فاجعة غير مسبوقة في العالم. ويتكون مشروع «مسام» من 550 موظفا تم تدريب 32 فريقا منهم لهذا الغرض وانتدب المشروع 30 خبيرا من الخبراء السعوديين والأجانب الذين يقومون بعمليات الإشراف والتدريب والتجهيز في جميع الأراضي المحررة من خلال غرف عمليات المشروع في مأرب وعدن.

آلية العمل

واطلع فريق «الأنباء» على آلية عمل المشروع التي رسمها القائمون عليه بالتشاور مع الخبراء المحليين والدوليين وتمثلت في متابعة المناطق التي يتم تحريرها أولا بأول وتحديد الأماكن ذات الأولوية الإنسانية، مثل القرى والطرق والمدارس ودور العبادة والمزارع ومناطق الرعي، ثم تقوم الفرق بالتحرك لرصد المواقع المحتمل وجود ألغام وذخائر فيها ومن ثم يتم البدء بتنفيذ عملة الإزالة. وتلتزم الفرق بالمعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام ومن ثم تحديد المناطق الملوثة بالألغام عبر إجراء مسوحات فنية وبدء تطهير يدوية في جميع المواقع، وأخيرا يتم جمع الألغام والذخائر والعبوات الناسفة وتحريزها في أماكن بعيدة عن طرق ومعايش الناس، ثم القيام بتفجيرها وفق البروتوكولات المعمول بها للتخلص منها. والجدير ذكره أن فريق «مسام» يستعين بالكلاب المدربة على الكشف عن المتفجرات. وحرص «مسام» على استقطاب الخبراء المتخصصين في نزع الألغام لتنفيذ عملياته باحترافية عالية وتأهيل فرق يمنية تتولى التطهير، حيث تم التعاقد مع ما يزيد على 30 خبيرا محليا ودوليا تشكلوا مع الفرق الوطنية كأسرة واحدة متماسكة لتلبية النداء الإنساني في اليمن، حيث أثمرت جهودهم في ثلاثة مجالات هي المجال النظري ومجال التدريب العملي للفرق ومجال الإشراف الميداني المباشر على فرق المشروع أثناء عمليات النزع. وبالرغم من الاحتياطات التي يبذلها الخبراء وفرق المشروع فإن الحوثيين ابتكروا أساليب جديدة وغير متوافقة مع قواعد ومبادئ الحرب، وفي حالات كثيرة قاموا بصناعة ألغام على شكل أحجار وصخور طبيعية وقوالب كرتونية تمويهية وألعاب يستهويها الأطفال وأشكال لم تكن معروفة من قبل، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 30 من العاملين في المشروع من بينهم 5 خبراء أجانب.

مخاطر الألغام

وجدت فرق مشروع «مسام» أن ما نسبته 85% من الألغام الأرضية المفخخة التي تمت إزالتها مصنوعة محليا، حيث تستهدف الميليشيات باستمرار صناعة ألغام أكثر تعقيدا وتطويرا من تلك التي يتم الكشف عنها وانتزاعها. وتشكل الألغام والعبوات الناسفة مخاطر جمة على اليمنيين، منها تسببها في وقوع إصابات كثيرة من السكان بين قتيل أو مصاب بشلل، أو معاق أو مبتورة أطرافه، كما يواجه الذين أصيبوا ونجوا من الموت صعوبات نفسية من الاندماج في المجتمع من ويلات الوصم والتمييز، كما أصبح اليمنيون يعيشون خيارات صعبة وقاسية في المناطق الموبوءة بشبح الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي.

 

شكر وتقدير

تتقدم جريدة «الأنباء» بالشكر إلى أعضاء فريق «مسام» على جهودهم الحثيثة وحسن تعاونهم بتسهيل مهامها في الاطلاع على المشروع وأهدافه واستراتيجيته، وهم: مدير عام المشروع أسامة القصيبي، والمسؤول الإعلامي للمشروع عادل الحميدان، ومساعد مدير المشروع قاسم الدوسري، ونائب المدير الإداري واللوجيستي أحمد بخيت، والمحرر الصحافي محمد هدار، والمصور الصحافي مبارك سعيد وجميع أفراد الحماية.

أشكال وأنواع الألغام التي عثر عليها فريق «مسام»

قامت ميليشيا الحوثي بصناعة أنواع كثيرة من الألغام والعبوات الناسفة وقامت بنشرها في كافة المناطق التي تعمل فرق «مسام» على تطهيرها ومنها: – الألغام المضادة للدبابات (At) ويقوم الحوثيون بالتعديل عليها بإضافة دواسات كهربائية لتكون فعالة بشكل أكثر. – الألغام المضادة للأفراد (Ap) وهي تصنف على فئتين تقليدية وهي التي يجرى استخدامها في العالم كله، ومحلية الصنع والتي يجرى تصنيعها في اليمن. – العبوات الناسفة وتقوم الميليشيا بتطويرها لتظهر بأشكال مموهة كالأدوات المستخدمة في المنزل الشائعة أو الصخور أو جذوع الأشجار في الحقول. – الذخائر غير المنفجرة وتشمل جميع أنواع الذخائر العسكرية التي استخدمتها الميليشيا بإطلاقها على السكان ولم تنفجر.

تحديات «مسام»

يواجه فريق «مسام» تحديات ومصاعب عديدة، إذ إن العمل في مجال نزع الألغام من أصعب الأعمال وأشدها تعقيدا، ومن أبرز التحديات هي الزراعة العشوائية للألغام، وصعوبة الحصول على معلومات دقيقة للمناطق، وصعوبة التضاريس في اليمن واستمرار زراعة الألغام بشكل مكثف من قبل الحوثيين، وكذا زراعة المناطق التي تم تطهيرها مرة أخرى بالألغام وبكميات أكبر، وعدم حصول الفريق على أي خرائط لزراعة الألغام.

الرئيس اليمني يكرّم «مسام» بوسام الشجاعة

وصف الصورة

كرّم رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة في اليمن د.رشاد محمد العليمي مشروع «مسام» لنزع الألغام ممثلا بمديره العام أسامة القصيبي بتقليده وسام الشجاعة، اعتزازا وعرفانا بدور المشروع في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة التي زرعتها الميليشيات الحوثية، وتقديرا وتخليدا لتضحيات الشهداء الأبرار من أجل سلامة الشعب اليمني وأجياله المقبلة.

جدير ذكره أن «مسام» قد تم تكريمه والإشادة به والمباركات لجهوده على أكثر من صعيد، منها التالي:

ديسمبر 2018: أشاد بيان المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ 39 بإنجازات المشروع السعودي «مسام».

أبريل 2019: ثمّن البرلمان العربي مشروع «مسام» وطالب المجتمع الدول بدعمه.

ديسمبر 2019: أشاد البيان الختامي للقمة الخليجية الـ 40 في الرياض بجهود المشروع.

يناير 2021: أشاد المجلس الأعلى للقمة الخليجية الـ 41 في العلا السعودية بإنجازات مشروع مسام.

فبراير 2022: كرّم أطفال اليمن ومكتب حقوق الإنسان في مأرب مشروع «مسام» بدرع الإنسانية والنجاح.

سبتمبر 2022: جامعة إقليم سبأ تمنح مشروع «مسام» درع الإنسانية.

يونيو 2023: أشاد المجلس الوزاري لدول التعاون بجهود «مسام» الإنساني.

ديسمبر 2023: أشاد البيان الختامي الصادر عن القمة الـ 44 لقادة دول مجلس التعاون في قطر بجهود «مسام».

مارس 2024: أشاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون في بيان صادر عن الدورة الـ 159 بجهود مشروع «مسام».

يوسف المرزوق: جهود القائمين على المشروع أسهمت في حماية أرواح آلاف المدنيين

«الأنباء» تُكرّم مدير مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن

  • عدنان الراشد: دور مهم للإعلام في تسليط الضوء على المبادرات التي تخدم المجتمعات المتضررة
وصف الصورة

كرمت «الأنباء» مدير عام مشروع «مسام» أسامة القصيبي، تقديرا لجهوده الإنسانية الكبيرة في إنقاذ أرواح الأبرياء من خطر الألغام ودعمه المستمر لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.

وأشاد رئيس تحرير «الأنباء» الزميل يوسف خالد المرزوق بالدور المميز الذي أداه مشروع «مسام» خلال سنوات عمله في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية.

وأكد المرزوق خلال زيارته مقر «مسام» في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أن هذه الجهود أسهمت بشكل كبير في حماية أرواح آلاف المدنيين واستعادة النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المتضررة من اليمن، مشيرا إلى أن منح «درع الأنباء» يأتي ضمن مبادرة الجريدة لتكريم الشخصيات البارزة التي قدمت إسهامات استثنائية في خدمة الوطن والمجتمع العربي، مؤكدا أن ما حققه مشروع «مسام» بقيادة القصيبي يعد نموذجا يحتذى في العمل الإنساني.

من جانبه، أوضح نائب رئيس تحرير «الأنباء» الزميل عدنان خليفة الراشد أن اختيار القصيبي لهذا التكريم جاء تقديرا للإنجازات الكبيرة التي حققها من خلال قيادة مشروع «مسام»، الذي أسهم في تخفيف معاناة اليمنيين عبر إزالة آلاف الألغام الخطرة في مناطق متفرقة من البلاد.

كما شدد الراشد على أهمية الدور الإعلامي في دعم الجهود الإنسانية وتسليط الضوء على المبادرات التي تخدم المجتمعات المتضررة، مؤكدا التزام «الأنباء» بتعزيز التعاون مع الشخصيات والمؤسسات التي تعمل على تحقيق التنمية والاستقرار في اليمن.

وقد عبر مدير عام مشروع «مسام» – اليمن- أسامة القصيبي عن بالغ شكره وامتنانه لوفد جريدة «الأنباء» الزائر على هذا التكريم، مشيرا إلى أن زيارة رئيس تحرير صحيفة «الأنباء» ونائبه لمقر المشروع في عدن تعكس اهتمام الصحافة الكويتية بالعمل الإنساني الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ممثلة في مشروع «مسام» لدرء خطر الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية على نطاق واسع من الأراضي اليمنية.

الريمي: 50م2 مساحة انفجار اللغم المضاد للدبابات و25 للغم الأفراد

قال قائد الفريق «19 مسام» م.علي الريمي، إن الفريق يعمل خلف مخيم للنازحين في منطقة الوهط ومديرية تبن ومحافظة لحج جنوب اليمن، مشيرا إلى أن عمل الفريق بدأ بالحقل منذ تاريخ 18 أغسطس 2024 حتى 4 ديسمبر من العام نفسه.

وأضاف أن المنطقة تأثرت بسبب حرب 2016، وكانت ملوثة بالألغام والذخائر غير المنفجرة، وحصلت فيها انفجارات عدة راح ضحيتها العديد من الأغنام والإبل، لافتا إلى أن طبيعة المنطقة زراعية ومراعي للأغنام وكان يستفيد منها المواطنون الذين حرموا الآن من الاستفادة منها.

وأكد أن الفريق تمكن من تأمين وتطهير مساحة قدرها 5000 متر مربع، وقد استغرق ذلك 7 أيام، لافتا إلى أن الأمطار أثرت على عملية انتشار ونقل الألغام، من منطقة إلى أخرى، وخصوصا في الوديان، ما قد يؤخر عملية اكتشافها، وصعوبة تحديد مواقعها. وبين أن كل أفراد الفريق لديهم خبرة تزيد على 20 عاما من العمل في مجال نزع الألغام من خلال عمله في البرنامج الوطني اليمني المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، إضافة إلى خبرة كبيرة اكتسبها المهندسون من خلال تدريبات خبراء «مسام» السعوديين والأجانب، والتي تتسم بكونها معلومات وتدريبات نوعية وحديثة، حيث تواكب تدريبات خبراء مسام كل ما هو جديد ومستحدث في مجال الألغام باليمن.

وأوضح الريمي أن كل الاكتشافات الجديدة من ألغام وعبوات ناسفة مخففة وحديثة، يأخذها خبراء «مسام» ويقومون بدراستها لمعرفة كيفية عملها، وطرق إبطالها أو توقيفها ويتم استدعاء فرق مسام إلى قاعات التدريب ليتم تدريبهم على كيفية التعامل مع الألغام الحديثة.

وكشف عن أن العديد من الألغام والعبوات الناسفة المفخخة التي يتم اكتشافها هي فخاخ صناعة يمنية حوثية رديئة، ولم يتم العثور على أي نوع منها في دولة أخرى، موضحا أن مساحة تأثير انفجار اللغم المضاد للدبابات 50 مترا مربعا، فيما تبلغ مساحة انفجار اللغم المضاد للأفراد 25 مترا مربعا.

تمديد عقد مشروع «مسام» لمدة عام بـ 35 مليون دولار

في منتصف يوليو من العام 2024، مدد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عقد تنفيذ مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام لمدة عام، وذلك بمبلغ 35.998.500 دولار. إذ ينفذ المشروع كوادر سعودية وخبرات عالمية عبر فرق يمنية دربت لإزالة الألغام بجميع صورها المزروعة بطرق عشوائية في الأراضي اليمنية بهدف تطهيرها من مخاطر الألغام عبر التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الأبرياء جراء التعرض للأخطار الناجمة عن انتشار تلك الألغام، كما أن المشروع ينفذ أنشطة التدريب وبناء القدرات اليمنية في مجال نزع الألغام. وأوضح المشرف العام على المركز د.عبدالله الربيعة، أن تجديد العقد مع الشريك المنفذ يأتي نظرا لما يمثله هذا المشروع النوعي من أهمية حيوية في استكمال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، إذ أزال المشروع حتى الآن 450.919 من الألغام والقذائف المتنوعة.

المناطق المستخرجة منها الألغام الأرضية

وصف الصورة

قام فريق «مسام» بتطهير الأماكن التي قد زرعها الحوثيون بالألغام والعبوات الناسفة والقذائف غير المنفجرة في أماكن عدة، منها دور العبادة والمدارس وأماكن الصيد والطرق الرئيسية ومداخل المدن والقرى والمزارع المواشي ومنشآت المياه كالآبار والخزانات.

 

 

 

 

وصف الصورة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.