كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء الخطوط العريضة لخطة ما بعد الحرب في قطاع غزة، وقال إن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ستسلم هذه الخطة لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وأضاف بلينكن في كلمة ألقاها بالمجلس الأطلسي في واشنطن “نسعى إلى إنهاء الحرب في غزة بطريقة من شأنها أن تضع الأساس لسلام دائم، وتعزيز التطلعات المشروعة للإسرائيليين ودولة للفلسطينيين”.

وتابع أن “مبادئنا كانت ألا يشكل قطاع غزة تحت حكم حماس تهديدا مستمرا لإسرائيل، ووقف الحرب في القطاع”.

وأوضح أنه يجري العمل على صياغة خطة تتضمن اليوم التالي لوقف إطلاق النار في غزة وكيفية حكم القطاع، مشيرا إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الآن أو بعد 20 يناير/كانون الثاني الجاري (يوم تنصيب ترامب) فسيكون تعبيرا عن الإطار الذي كان وضعه بايدن في مايو/أيار الماضي.

وكشف بلينكن أن هناك هيئة ستتولى حكم قطاع غزة في اليوم التالي للحرب وستسلم الحكم إلى سلطة فلسطينية، مشددا على ضرورة “ضمان عدم قدرة حماس على حكم قطاع غزة، وأن تتولى السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها حكم القطاع، ولكن مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وأطراف دولية”.

وقال “لا يمكن لأحد أن يجبر إسرائيل على قبول دولة فلسطينية تحكمها حماس أو أي منظمة أخرى، كما يجب على الاتفاق الجديد ألا يؤثر على أمن إسرائيل ولا على مكانتها”، بحسب قوله.

وعن آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى في غزة، قال بلينكن إنه إذا قبلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى فإن الاتفاق قريب للغاية وبانتظار الكلمة الأخيرة من حماس.

وأضاف أن مصر وقطر توصلتا إلى صيغة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والكرة الآن في ملعب حماس.

وأشار الوزير الأميركي إلى أن حماس جندت عددا من المسلحين الجدد يساوي تقريبا من فقدتهم.

وأضاف بلينكن أن الرئيس بايدن اتخذ خطوات سريعة لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط، وقال إن “هدفنا كان منع اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط ومنع حزب الله من أن يشكل خطرا على إسرائيل”.

وفيما يتعلق بحزب الله، قال بلينكن إن قوات الحزب تراجعت إلى شمال نهر الليطاني، وإيران فقدت القدرة على إمداده بالأسلحة، معتبرا أن إسرائيل تواجه وضعا غير مستدام على حدودها الشمالية، وحزب الله كان يسيطر على مساحات واسعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.