أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن الطلب المتزايد على المعادن الحرجة يمثل تحدياً كبيراً؛ لذلك يوجد سباق عالمي لتقديم هذه المعادن وتحقيق عرض مستدام ومستمر.

واستعرض وزير الطاقة، خلال مؤتمر التعدين الدولي، أمس (الأربعاء)، العلاقة بين تحول الطاقة والطلب على المعادن، وأشار إلى أن الطلب المتوقع على الليثيوم يصل إلى 7 أضعاف، وفي الوقت نفسه فإن لكل طن ليثيوم يوجد 15 طناً من الانبعاثات الكربونية.

وقال: «يجب أن نكون مدركين لما نحن مقبلون عليه نتيجة الصناعات التعدينية، التي تسهم في التغير المناخي».

وذكر، أن النفط لم يعد يمثل تحدياً أمام أمن الطاقة، وأن قطاع المعادن أصبح جزءاً لا يتجرأ من أمن الطاقة.

وأضاف: «بالنظر إلى أهدافنا في مجال الطاقة لعام 2030، فإن الطلب المحلي على المعادن الأساسية سيكون أعلى بكثير مما هو عليه اليوم ولذلك نعمل بجد على إنتاجها».

وأشار إلى أن المملكة لا تنظر إلى المحتوى المحلي فحسب، بل تنظر إلى التوطين أيضاً، وأفاد بقوله: «لدينا تحدٍّ خاص بنا في المملكة، ونتطلع إلى توطين سلسلة التوريد بالكامل، المتعلقة بالمعادن، وطموحنا يتجاوز المحتوى المحلي، ويهدف إلى توطين سلاسل القيمة الشاملة بما في ذلك تصنيع المكونات الفرعية وفصل المواد الخام، وتحدينا صعب ولكن مردوده أفضل لأننا سنواجه التحدي الأكبر لتأمين قطاع التعدين».

الخريف: «التعدين السعودي» الأسرع

نمواً عالمياً

أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أن قطاع التعدين السعودي أصبح الأسرع نمواً في العالم، بقيادة رؤية السعودية 2030.

وقال الوزير الخريف، في كلمة له ضمن مؤتمر التعدين الدولي: «السعودية تعمل على طرح فرص استكشاف تعدينية جديدة عبر 5 آلاف كيلو متر مربع، من الأحزمة التعدينية الواعدة خلال العام الحالي».

وبيّن، أن برنامج تحفيز الاستكشاف الذي تم إطلاقه العام الماضي بدأ بتحقيق النتائج، حيث حصلت 6 شركات على التمويل.

وأشار إلى أن تركيز السعودية على تطوير الإطار التنظيمي والابتكار والبنية التحتية، ساعدها في أن تكون وجهة أولى للاستثمارات والاستكشافات في قطاع التعدين.

وفي جلسة ضمن المؤتمر، أضاف الوزير الخريف: «التوجه في السعودية لقطاع التعدين جاء في الوقت المناسب، حيث إنه يوجد في الوقت الحالي تركيز عالمي كبير على القطاع، وذلك بقيادة التحول في الطاقة والتقدم في التقنية».

وذكر، أنه يوجد توازن بين مصالح الدولة ومصالح المستثمر، لافتاً إلى أن تطبيق التقنيات سيسمح بوجود مناجم أكثر أماناً وإنتاجية وكفاءة في الطاقة.

الجدعان: لا يمكن تطوير «التعدين» دون البيانات

قال محمد الجدعان وزير المالية: «إن البيانات تعتبر مهمة في قطاع التعدين، حيث لا يمكن تطوير القطاع بدون توفرها»، وأفاد، أن السعودية ركزت على الاستثمار بشكل مبكر في البيانات المتعلقة بالتعدين من الناحيتين الفنية والمالية، لدعم الاستكشافات في قطاع التعدين بما يشمل الشركات.

وأوضح الوزير، في جلسة ضمن مؤتمر التعدين الدولي، أنه يوجد حاجة للتنسيق بين القطاعات وقطاع التعدين للنجاح في تحقيق الأهداف، مثل قطاع الطاقة وقطاع الخدمات اللوجستية وغيرها.

وذكر، أن السعودية تعمل على تحقيق ذلك من خلال برنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية «ندلب»، حيث يجمع هذا البرنامج جميع القطاعات ذات العلاقة للتأكد من أنها تعمل بشكل جماعي. وأشار إلى أنه بدون التشريعات المناسبة في قطاع التعدين، فإنه من الصعب جذب الاستثمارات المناسبة، حيث تعتبر الاستثمارات في القطاع طويلة الأجل، والمستثمرون بحاجة لوجود القدرة على التنبؤ والثقة في التشريعات والحصول على التراخيص بالوقت المناسب.

الفالح: نراهن على مستقبل قطاع التعدين

ذكر خالد الفالح وزير الاستثمار، أن السعودية تراهن على حاضر ومستقبل قطاع التعدين، إذ تستثمر المؤسسات والأفراد في القطاع.

وأضاف الفالح، في جلسة ضمن مؤتمر التعدين الدولي: «بسبب ذلك يمكن رؤية شركات مثل معادن وغيرها في السعودية تؤدي أداءً جيداً، ولديها القدرة على الوصول لرؤوس الأموال».

وأفاد، أن السعودية تعمل على تكرار الشراكات مع الشركات العالمية في قطاع التعدين، مثلما كان ذلك في قطاع الطاقة، حيث تعمل السعودية على عقد شراكات بين معادن وشركات تعدين عالمية أخرى مثل ألكوا وباريك وموزاييك وغيرها.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.