فرحان الشمري

في خطوة تبرهن على إدراك دول الخليج العربي لدور وأهمية الشباب في صنع المستقبل، اتفقت الوزارات والهيئات المعنية بالشباب في دول الخليج على إطلاق برنامج محفز وضخم خلال الفترة المقبلة، الغرض منه تهيئة الشباب الخليجي لتولي المناصب القيادية في المجالات السياسية والاقتصادية والديبلوماسية، فضلا عن إعداد شباب بوسعهم صنع القرار وإدارة الحوارات التفاوضية وتحمل المسؤولية والابتكار.

وقالت مصادر لـ «الأنباء» إن البرنامج الذي يستهدف الفائقين من طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية وطلاب الجامعات سيكون علامة فارقة في إعداد الشباب وتدريبهم على اكتساب المهارات، وتهيئة بيئة إبداعية آمنة وحاضنة للشباب، موضحة أن البرنامج تم التخطيط له بشكل جيد، وجاء بعد دراسة مستفيضة وشاملة وضعت في اعتبارها جميع مراحل التنفيذ، وسيحتضن البرنامج تطلعات الشباب وإبداعاتهم المستقبلية.

وذكرت المصادر إن إدراك دول الخليج العربي لدور الشباب الفاعل لم يعد خافيا، ملاحظة أنه يتنامى من قمة خليجية إلى أخرى وفي القمة الأخيرة الـ 45 التي أقيمت في الكويت، كان الشباب المحور الأكثر اهتماما وتفاعلا، وتضمنت توصيات القمة الحرص على المبادرات والبرامج والخطط التي تستثمر طاقاتهم لاعتبارهم موردا حيويا في جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو ما جعل الحكومات الخليجية تعتمد مبادرات وبرامج وخططا لاستثمار الطاقات الشبابية.

‏‎وأوضحت المصادر أن تزايد اهتمام دول الخليج العربي بالشباب ورعايتهم وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم بدأ منذ سنوات وفي العام 2022 قرر وزراء الشباب في دول مجلس التعاون تحديد يوم 6 يونيو من كل عام للاحتفال بيوم الشباب الخليجي، وذلك لتسليط الضوء على مجموعة من القضايا الثقافية والقانونية والسياسية والاجتماعية الخاصة بشباب الخليج.

وأفادت المصادر بأن البرنامج الذي سيُطلق قريبا يهدف إلى تنمية القدرات البشرية، ورفد الشباب بقدرات تمكنهم من المنافسة عالميا، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وغرس واكتساب القيم منذ سن مبكرة، ودعم ثقافة الابتكار وقوة الشخصية والتدريب على صنع القرار لدى الناشئة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.