• علينا تكثيف الجهود لتحقيق الاستدامة وضمان أمن الطاقة للأجيال القادمة والعمال هم الأساس لتحقيق رؤى دولنا الطموحة
  • العقاب: دور محوري للاتحاد العربي في الدفاع عن حقوق العمال وتعزيز مكانتهم

أسامة أبو السعود

أكد وزير النفط طارق الرومي رعاية واهتمام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بالشباب والعاملين بمجال القطاعات الحيوية والنفطية، إذ يحث سموه دائما على الاهتمام بالعناصر الوطنية العاملة بمجال النفط والطاقة واستثمار طاقات الشباب الكويتي للاستفادة القصوى من أفكارهم وإبداعاتهم الدائمة مما يعود بالنفع والفائدة على بلدنا.

وأضاف الرومي، في كلمته خلال مؤتمر الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات الذي انطلق صباح أمس وسط حضور كبير من قيادات القطاع النفطي ورؤساء النقابات والاتحادات الكويتية والعربية واتحاد عمال البترول التركي، أن الكويت، ومن خلال وزارة النفط وشركاتها الوطنية، تحرص دائما على تعزيز بيئة العمل ورفع كفاءة الكوادر الوطنية وضمان أعلى معايير السلامة والاستدامة البيئية، معربا عن تطلعاته لأن يكون هذا المؤتمر منصة حوار مثمرة تسهم في تبادل الأفكار البناءة وتعزيز التعاون بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات.

وأوضح أن المؤتمر يجمع نخبة من الخبراء والمختصين في قطاعات النفط والمناجم والكيماويات من مختلف الدول العربية، ويعكس روح التعاون والتكامل بين دولنا الشقيقة، ويؤكد على أهمية تبادل الخبرات والتجارب المواجهة التحديات وتعزيز مسيرة التنمية في صناعاتنا الحيوية، معربا عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في تطوير هذه القطاعات الحيوية لما فيه الخير لشعوبنا وأوطاننا.

وقال إن قطاع النفط والصناعات الاستخراجية والكيماوية يمثل أحد الأعمدة الرئيسية لاقتصاداتنا، ودوره يتعاظم في ظل المتغيرات العالمية السريعة التي تفرض علينا تكثيف الجهود لتحقيق الاستدامة وضمان أمن الطاقة للأجيال القادمة، وهنا يأتي دوركم كعمال وقادة بهذه الصناعات، فأنتم الأساس الذي تعتمد عليه دولنا في تحقيق رؤاها الطموحة.

من جهته، قال رئيس اتحاد عمال الكويت م. صباح العقاب: يعد الاتحاد العام لعمال الكويت جزءا أصيلا من المنظومة النقابية العربية، ونؤمن إيمانا راسخا بأهمية تكاتف الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة العمال.

وأشاد العقاب بالدور المحوري الذي يقوم به الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات بقيادة الزميلين عماد حمدي وعباس عوض، في الدفاع عن حقوق العمال العرب وتعزيز مكانتهم في القطاعات النفطية والصناعية.

تذليل العقبات

من جهته، قال نائب رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات حسين الميل، إن الكويت، ممثلة في اتحاد عمال البترول، تتبوأ رئاسة المجلس التنفيذي للاتحاد العربي منذ عام 2005، وذلك مع الدعم الحكومي ومنح الثقة للعاملين في القطاع النفطي، والذي كان حافزا للعاملين مما انعكس إيجابا على اقتصاد الوطن.

ودعا الاتحاد العربي إلى دعم كل مطالب ومساعي اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات الكويتي، مؤكدا أن اتحاد عمال البترول لم يدخر جهدا للحفاظ على حقوق العاملين، ومكتسباتهم، وسوف يسعى دائما لتحقيق ما يصبو إليه من رفعة ورقي للعاملين، وأن يحثهم على بذل المزيد من العطاء لخدمة البلاد والقطاع النفطي.

من جهته، قال رئيس المجلس التنسيقي للاتحادات واللجان العمالية الخليجية ورئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية السعودية م. ناصر الجريد ان المجلس الخليجي منذ انطلاق أعماله عام 2021 بمدينة الرياض يسعى لتحقيق أهداف واضحة تتمثل في تعزيز التعاون والتواصل بين الاتحادات واللجان العمالية الخليجية في كل ما يخدم العاملين بمنطقة الخليج بشكل خاص، وما يخدم العاملين في المنطقة العربية بشكل عام.

وشدد الجريد على القول «ان التكامل والتعاون العربي أصبح ضرورة ملحة وعلينا جميعا السعي الى تعزيز هذا التكامل وتركيز الجهود في كل ما يدعم وينمي الاقتصاد العربي.

تبادل الخبرات

من جهته، قال رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات عباس عوض إن المؤتمر منصة لتبادل الخبرات، ومناقشة التحديات، وتوحيد الجهود من أجل مستقبل أفضل للعاملين في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف أن الاتحاد لا يزال مستمرا في أداء رسالته منذ تأسيسه في يناير 1961، من خلال دعم العمال، وتقديم الاستشارات، وتعزيز الاشتراكات، والاهتمام بتطوير القطاع النفطي، موضحا أن الاتحاد العربي 15 دولة عربية، ومؤخرا شهد انضمام السعودية وتركيا، وهو ما يؤكد المكانة الراسخة للاتحاد العربي، وصوته المسموع في الساحة النفطية العربية والدولية.

وشدد على موقف الاتحاد الثابت تجاه القضية الفلسطينية، التي هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، معبرا عن اعتزازه بموقف الكويت، قيادة وشعبا، الذي كان ولا يزال ثابتا وراسخا في دعم فلسطين.

لا لتهجير الفلسطينيين ‎بدوره، قال الأمين العام للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات الكيميائي عماد حمدي إن اختيار شعار «دعما للقضايا العربية.. ولا لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم» عنوانا لهذه الدورة، له العديد من الدلالات التي تؤكد دعم الوحدة العربية، ورفض تصفية قضيتنا الأم، وهي القضية الفلسطينية.

الكويت سباقة

من جانبه، أكد رئيس نقابة العاملين بشركة ناقلات النفط الكويتية نواف العنزي ان الكويت سباقة دائما في استضافة انشطة وفعاليات الاتحادات النقابية العربية ودعمها للعمل النقابي العربي واضح تاريخيا.

وأكد العنزي ان الاجتماع يهدف الى المزيد من أطر التعاون بين المؤسسات والشركات النفطية والشركات العاملة في قطاعات المناجم والبتروكيماويات والتي من شأنها النهوض بعمالنا لأنها قطاعات كثيفة العمالة والإنتاج وتسهم بمصدر الدخل الأول في العديد من الدول وخاصة دول الخليج العربي.

أثر مباشر على الإنتاج

من جانبه، قال نائب رئيس نقابة ايكويت للبتروكيماويات طارق الفارس والعضو المشارك في المؤتمر إن هذه الفعاليات يكون لها دائما اثر مباشر على المؤسسات النفطية وشركاتها التابعة وتعود بالنفع عليها وعلى العاملين بها.

وتابع الفارس في تصريحات على هامش المؤتمر ان العمل النقابي اليوم في تطور مستمر ويجب في الوقت ذاته ان يواكب التطور في العمل الإداري.

ودعا إلى ضرورة استمرار التعاون بين قيادات القطاعات النفطية ورؤساء النقابات وممثليهم بما يصب في تطور الشركات والعمال ‎.

من ناحيته، أكد الأمين المساعد للشؤون القانونية بالامانة العامة للاتحاد العربي محمد البلوشي أن النجاح في قطاع استراتيجي مثل النفط يعتمد بشدة على التكامل بين جميع الأطراف المعنية، فالنقابات العمالية تلعب دورا حاسما في تمثيل حقوق العاملين وتحفيز بيئات العمل الداعمة، بينما تمثل الشركات الجانب المجدد والمبتكر القادر على التوسع والابتكار القائم على الكفاءات المحلية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.