ناشدت المنظمة الدولية للهجرة و45 شريكا إنسانيا وتنمويا المجتمع الدولي توفيرَ 81 مليون دولار أميركي لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة لأكثر من مليون مهاجر، بما في ذلك النساء والأطفال، إلى جانب المجتمعات المضيفة لهم في جيبوتي، إثيوبيا، الصومال، تنزانيا، كينيا، واليمن.

يأتي هذا النداء ضمن إطار خطة الاستجابة للمهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن وجنوب أفريقيا، التي تنسقها المنظمة الدولية للهجرة.

وبحسب المنظمة، فقد قام مئات الآلاف من المهاجرين سنويا برحلات غير نظامية محفوفة بالمخاطر، خاصة من إثيوبيا والصومال، بهدف الوصول إلى دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية عبر جيبوتي واليمن.

كما يسلك آخرون طريقا بديلا عبر كينيا وتنزانيا باتجاه جنوب أفريقيا.

وتتمثل دوافع هؤلاء المهاجرين في البحث اليائس عن فرص عمل بسبب الفقر المدقع والصعوبات الاقتصادية، فضلا عن الهروب من العنف وعدم الاستقرار السياسي في أوطانهم. وتزداد تأثيرات الكوارث المناخية، لتصبح محركا رئيسا للهجرة في المنطقة.

وبحسب مركز البيانات الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة، فقد تم تسجيل 446 ألف حركة على طول الطريق الشرقي في العام الماضي، 10% منها تخص أطفالا.

وغالبا ما يتعرض المهاجرون لمخاطر تهدد حياتهم مثل الجوع والجفاف.

ووفقا لمشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة، فقد لقي ما لا يقل عن 559 شخصا حتفهم على طول الطرق الشرقية والجنوبية خلال عام 2024، بينما يُعتقد أن عدد الوفيات غير المُبلغ عنها أكبر بكثير.

وتمثل النساء والفتيات نحو ثلث الحركات المسجلة، حيث يتعرضن لمخاطر عالية من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

كما يواجه المهاجرون الاستغلال وسوء المعاملة، ويقعون فريسة للاتجار بالبشر والاحتجاز التعسفي.

ويشير شركاء برنامج إعادة توطين المهاجرين إلى أن أكثر من 1.4 مليون مهاجر والمجتمعات المضيفة لهم يحتاجون إلى المساعدة هذا العام، بما في ذلك الغذاء، والمواد غير الغذائية، والرعاية الطبية، والمياه والصرف الصحي، والحماية، والدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى دعم العودة الطوعية وإعادة الإدماج.

غير أن البرنامج يواجه نقصا حادا في التمويل، ففي عام 2024، أُطلق نداء لجمع 112 مليون دولار أميركي، لكن التمويل المتاح لم يتجاوز 20% من هذا المبلغ.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.