يعود تاريخ تأسيس الدرعية إلى منتصف القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي)، إذ انتقل مانع المريدي بأسرته من شرقي الجزيرة العربية إلى وادي حنيفة بدعوة من ابن عمه ابن دِرع صاحب حَجْر والجزعة، فمنحهم موضعي (المليبيد) و(غصيبة)، فاستقرّ فيهما مانع بأسرته، وأصبحا مأهولين بالسكان، وأرضهما خصبة للزراعة، وأنشأ فيهما الدرعية، فأصبحت إمارة قوية بقيادة أئمة الدولة. وتتبع الدرعية إدارياً منطقة الرياض، وتبعد عن العاصمة بنحو 20 كليومتراً، وتبلغ مساحتها نحو 2,020 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكانها نحو 74 ألف نسمة. ويوصف كتاب التاريخ الدرعية بأنها نقطة انطلاق الدولة السعودية والعاصمة السياسية والثقافية والاجتماعية، ومهد الحضارة الإنسانية.

وحَّد الإمام محمد بن سعود كل الجهات في الدرعية، واستطاع نقلها إلى مركز إشعاع قادر على احتواء ما حولها، فتحولت إلى مركز حضري متميّز بأحياء جديدة، وسور يحميها من الهجمات، ومركز لتأمين طرق الحج والتجارة، كما عمل الإمام محمد لأن تكون السياسة المالية والاقتصادية للدولة مبنية على أسس صحيحة، واستطاع في مدة وجيزة أن يجعل الدرعية من أعظم المراكز المالية في وسط الجزيرة العربية.

أخبار ذات صلة

 

وفي ذكرى يوم التأسيس تحولت الدرعية إلى أيقونة برمزيتها وتأثيرها في مسار الأحداث التاريخية التي مثلت منعطفات مهمّة وحاسمة في تشكيل الدولة السعودية، وصولاً إلى توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز.

وأعلنت منظمة (اليونسكو) في 2010، حي الطريف التاريخي في الدرعية موقعاً تراثياً عالمياً، كما اختارت (الألسكو) الدرعية عاصمة للثقافة العربية للعام 2030، لتصبح ثاني مدينة سعودية يقع عليها الاختيار بعد الرياض. وتتولى هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم مسؤوليات عدّة، ضمن نطاق عملها الذي يمتدّ مشروعه التطويري على أكثر من سبعة كيلومترات.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.