استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، كما أرغمت قوات الاحتلال عائلات فلسطينية على إخلاء مساكنها تحت تهديد السلاح بالمدينة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) نقلا عن مصادر أمنية إن الشاب الفلسطيني عدي القاطوني استشهد بينما كان في مركبته بمخيم العين غربي نابلس.

وأفادت مصادر بأن قوات الاحتلال حاصرت مركبة القاطوني قبل أن تطلق النار عليها، وهذا أدى إلى استشهاده، وقامت باحتجاز جثمانه.

كما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان القول إن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم العين وأطلقت الرصاص الحي في أكثر من موقع، وفتشت منازل فلسطينية واعتقلت مواطنين اثنين.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن طواقمها تعاملت مع 3 إصابات في مخيم العين إحداها بالرصاص الحي واثنتين جراء الضرب والسقوط من علو.

وقال شهود عيان إن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى المدينة حيث وسع الجيش الإسرائيلي عمليته باقتحام مخيمي بلاطة وعسكر شرقي نابلس.

وأكدوا أن أصوات إطلاق الرصاص تسمع بين الحين والآخر في المدينة. وذكروا أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 4 فلسطينيين من مخيم بلاطة بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

إخلاء قسري

وفي نابلس أيضا، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أرغمت 50 عائلة فلسطينية على إخلاء مساكنها تحت تهديد السلاح وحولتها لثكنات عسكرية في مخيم العين بالمدينة.

وقالت تلك المصادر إن قوات الاحتلال أبلغت سكان مخيم العين أنها بصدد تنفيذ عملية عسكرية بالمخيم ستستمر 3 أيام.

من جانبه، أدان محافظ نابلس إقدام الاحتلال الإسرائيلي على إجبار العائلات الفلسطينية على النزوح من مخيم العين بالقوة.

وقال إن اقتحام الاحتلال للمخيم شل العملية التعليمية في المنطقة الغربية للمدينة.

من جانبه، قال عبد الله جرار، عضو اللجنة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية ومنسق حملة “كن سندا لشعبك في جنين”، للجزيرة إن العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية هي عملية سياسية بأدوات عسكرية جاءت بعد الفشل الإسرائيلي في الحرب على قطاع غزة.

وقال إن العملية ترمي إلى تمتين الائتلاف الحكومي اليميني بالإضافة إلى تسهيل تحقيق أهداف اليمين المتطرف بضم الضفة الغربية والقضاء على فرص حل الدولتين.

وأكد أن الاحتلال يسعى إلى إنهاء المقاومة التي تمثل هذه المخيمات بؤرتها الأساسية وحاضنتها الشعبية، وذلك من خلال تدمير ممتلكات وبيوت المواطنين وضرب مقومات صمودهم الاقتصادية والاجتماعية وتشتيتهم إلى المناطق الريفية.

كما رأى أن ما يجري منذ صبيحة اليوم الأربعاء من اقتحام لمخيم العين في نابلس، وطرد للعشرات من سكانه من بيوتهم، هو استمرار لهذه السياسة الإسرائيلية، إذ كلما أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شد عصب حكومته وائتلافه، قام باعتداء جديد كما يفعل الآن في غزة وفي مخيمات مدينة نابلس.

اقتحامات

كما اقتحم جيش الاحتلال أيضا مناطق أخرى بالضفة منذ فجر اليوم الأربعاء، حيث اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة دورا جنوبي محافظة الخليل.

كما ذكرت مصادر صحفية فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية فرخة في محافظة سلفيت واعتدت على منازل المواطنين وحطمت محتوياتها ونكلت بالسكان واعتقلت أكثر من 10 مواطنين.

في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا -صباح اليوم الأربعاء- عائلة بدوية فلسطينية قرب بلدة بروقين غرب سلفيت واعتدوا عليها.

كما أعلنت محافظة القدس أن مستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.