كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية -اليوم الأربعاء- عن شجار شهده اجتماع مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) أمس.

وحسب “قناة 12” الإسرائيلية، هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كلا من رئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، بسبب إدارة الحرب على غزة، وخرج الوزير من الجلسة.

وأوضحت القناة أن سموتريتش هاجم رئيس الأركان أثناء اجتماع الكابينت قائلا إن “من لا يمكنه تنفيذ المهام المطلوبة منه فليذهب إلى البيت”.

وقالت إذاعة الجيش الاسرائيلي إن مسؤولين عسكريين أخبروا وزراء الكابينت بوجوب استنفاد مساعي التوصل لصفقة مع حركة حماس، قبل اتخاذ قرار بتوسيع العملية العسكرية.

كما نقلت القناة 12 عن مصادر أن الاجتماع شهد جدلا وشجارا بين القيادات الإسرائيلية، وأن مسؤولين أمنيين رفضوا توسيع العملية العسكرية في غزة بشكل فوري لكنهم طالبوا باستمرارها “من أجل إعادة المخطوفين”.

وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعترض على الخلافات في الكابينت، وقال إنه يجب عقد اجتماع غدا لاتخاذ قرارات.

كما نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن سموتريتش أنه ليست لديه انتقادات ضد رئيس الأركان بل ضد نتنياهو الذي لا يفرض تنفيذ خطط المستوى السياسي على الجيش. وقال إن إدخال المساعدات اللوجستية التي تصل إلى حماس خطوة لن يكون مشاركا فيها، على حد تعبيره.

وفي أعقاب اجتماع المجلس المصغر أمس، أصدر سموتريتش بيانا قال فيه إن إدارة الجانب المدني بغزة بشكل لا يصل لحماس كانت ولا تزال الموضوع الأهم لإخضاعها والانتصار بالحرب، بحسب زعمه.

وأضاف وزير المالية أن هذا الأمر جزء لا ينفصل عن الجهد العسكري وأهم من نشر فرق عسكرية أخرى، وأن إسرائيل “لن تنتصر دون ذلك” مشددا على أن “استمرار حالة التخبط العسكري، وإدخال مساعدات إنسانية لحماس، واحتجاز المخطوفين هناك، أمور غير واردة”.

وطالب سموتريتش نتنياهو بصفته المسؤول الأعلى بـ”فتح جبهة للحسم مع حماس واحتلال غزة وفرض إدارة عسكرية مؤقتة، حتى التوصل إلى حل آخر” مؤكدا أنه “دون إعادة المخطوفين وتنفيذ خطة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب في غزة لن يكون لهذه الحكومة الحق بالبقاء”.

وفي وقت لاحق اليوم، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن مسؤولين عسكريين “أكدوا للكابينت ضرورة بذل جهد للتوصل إلى صفقة قبل قرار توسيع عملية غزة” العسكرية.

ومن جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن وزراء الحكومة يهاجمون رئيس الأركان الذي اختاروه ويخلقون صراعات و”هذه حكومة لا يمكنها الانتصار”.

وقال لبيد “الحكومة التي لا تعمل من أجل عرض خطة بديلة لليوم التالي بغزة لن تستطيع جلب الانتصار. الحكومة التي تشجع على التهرب من الخدمة العسكرية فقدت ثقة جنودنا بها”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.