تناولت صحف عالمية تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع نفاد مخزون المطابخ الجماعية، وتزايد خطاب الإبادة في إسرائيل، وارتفاع حوادث قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية.

فقد نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية تحذيرات منظمات إغاثية من أن استمرار الحصار الإسرائيلي يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وأوضحت أن العاملين في مجال الإغاثة يرفعون مستوى الإنذار بسبب نفاد مخزونات المواد الغذائية التي زودت لأشهر عشرات المطابخ الجماعية، والتي تعد الملاذ الأخير لفلسطينيي غزة للحصول على الغذاء.

وأكد مسؤول في الأمم المتحدة للصحيفة أن خبرته من أزمات سابقة تؤهله للتأكيد أن الوضع في غزة يتدهور بسرعة.

تحريض على الإبادة

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقالاً ينبّه إلى أن التحريض الإسرائيلي على الإبادة الجماعية في غزة يكتسب زخماً متزايداً، مشيرة إلى أن الحديث عن الإبادة الجماعية أصبح منتشراً في التلفزيونات الإسرائيلية باعتبارها أمراً مشروعاً.

ويرى المقال أن ما كان يُعتبر ثرثرة على وسائل التواصل الاجتماعي تحول إلى خطاب سائد، ولم يعد هناك تمييز بين مسموح وممنوع في سلوك إسرائيل تجاه الفلسطينيين، حيث أصبح قتل المعتقلين وتجويع الشعب الفلسطيني أمراً مقبولاً علناً.

وفي تقرير لصحيفة “لوموند” الفرنسية، أوضح كيف بات قتل شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمراً شائعاً في الضفة الغربية.

وذكر أن هذا المشهد مألوف لدى فلسطينيي الضفة منذ سنوات، لكنْ مع تزايد عدد الدوريات والحواجز الأمنية بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تزايدت الحوادث المميتة وتغيرت قواعد الاشتباك بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

فبينما كان الجنود في السابق يطلقون النار في الهواء ثم يستهدفون الأرجل إذا شعروا بالتهديد، أصبحوا الآن يصوبون بهدف القتل.

تحديات ترامب الخارجية

وعلى الصعيد السياسي الإسرائيلي، أشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى اتهامات وجهها رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن سياسته تسببت بحالة الجمود التي يعيشها الجيش في غزة.

ورأى بينيت أن تجنيد الحريديم كان سيخفف العبء على الجيش المنهك ويساعد في دفع العملية العسكرية التي دخلت في حالة ركود، مشيرة إلى أنه لم يلتحق بالخدمة من فئة الحريديم سوى 232 شخصاً، منهم 57 فقط مكلفون بمهام قتالية.

وعلى الصعيد الدولي، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً يشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تواجه الكثير من التحديات في السياسة الخارجية، في مقدمتها المفاوضات بشأن غزة وأوكرانيا وإيران.

ويذكر المقال أن ترامب قدم نفسه كرجل صفقات، ووعد بإتمام أغلب القضايا في وقت قصير بعد توليه الحكم، لكنْ بعد مرور 100 يوم من توليه مهام الرئاسة، يبدو أن أهدافاً كثيرة ما زالت بعيدة المنال.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.