تحطمت آمال برشلونة بتحقيق ثلاثية دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وكأس ملك إسبانيا ودوري الدرجة الأولى الإسباني إثر انتفاضة إنتر ميلان قبل لحظات من إقصائه ليفوز 7-6 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب في دوري الأبطال لتنتهي رحلة الفريق الإسباني في “قبل النهائي”.

ووضَع فريق المدرب هانسي فليك، بعد أداء هجومي مذهل آخر من الشاب لامين جمال ولاعب خط الوسط بيدري، قَدمًا في نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عقد، قبل أن يقع الفريق في نفس الهفوات الدفاعية التي كان يفلت منها كثيرا طوال الموسم.

وقدم برشلونة أداء هجوميا فتاكا، إذ سجل 163 هدفا في 56 مباراة هذا الموسم، منها 43 هدفا في 14 مباراة بدوري الأبطال.

لكن الفريق الكتالوني كان يلعب بالنار في خط الدفاع، إذ استقبل 24 هدفا في دوري الأبطال، منها 4 أهداف من بنفيكا و3 أهداف من بروسيا دورتموند و7 أهداف من إنتر في مباراتي قبل النهائي.

وقلب برشلونة النتيجة 8 مرات بجميع المسابقات في موسمه المثير، ليحقق انتصارات أمام أتلتيكو مدريد وبنفيكا وسيلتا فيغو ومرتين أمام منافسه المحلي ريال مدريد.

هشاشة دفاعية

ولكن الخسارة في ميلانو أظهرت أن الفريق عليه إضفاء بعض المتانة الدفاعية إلى هجومه الكاسح.

وبعد استقباله 16 هدفا في آخر 7 مباريات، تلقت تشكيلة برشلونة المليئة باللاعبين الشبان درسا قاسيا أمام إنتر ميلان المخضرم، الذي يسعى للفوز بلقبه الرابع في دوري أبطال أوروبا، والأول منذ 15 عاما، بعد خسارته أمام مانشستر سيتي في النهائي قبل عامين.

وسجل إنتر 7 أهداف من 10 تسديدات فقط على المرمى في المباراتين، ما يُظهر هشاشة برشلونة الدفاعية بوضوح. وصمد الفريق الإيطالي أمام هجوم برشلونة العاصف بفضل حارس مرماه الرائع يان سومر الذي أوقف 14 تسديدة في مباراتي قبل النهائي.

وخسر برشلونة حارسه الألماني مارك-أندريه تير شتيغن في بداية الموسم، ولجأ إلى المخضرم تشيزني الذي عاد من الاعتزال، لكنه لم يقدم الأداء المطلوب في مباراتين متقاربتين في برشلونة وميلانو.

الأولوية للقب الدوري

لا ينبغي للفريق الفائز بدوري الأبطال 5 مرات أن يتحسر على خسارته لفترة طويلة لأن عليه أن يحول تركيزه سريعا نحو الدوري الإسباني، إذ يتصدر المسابقة ويستضيف يوم الأحد المقبل غريمه ريال مدريد، الذي يتأخر عنه بفارق 4 نقاط مع تبقي 4 مباريات.

وسيحاول برشلونة الذي لم يخسر على الصعيد المحلي منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول، تحقيق فوزه الرابع تواليا على ريال مدريد هذا الموسم، والثاني في أقل من شهر بعد انتصاره في الوقت الإضافي الذي منحه لقب كأس ملك إسبانيا قبل أيام قليلة.

وقال بيدري للصحفيين أمس الثلاثاء “إنه أمر قاس للغاية. بذل الفريق قصارى جهده واستحق التأهل إلى النهائي، لكننا ما زلنا صغارا وعلينا أن نتعلم من هذا، وسنقدم أداء أقوى في العام المقبل”.

وأضاف “نشعر بالألم، لكن علينا التركيز الآن على (مواجهة) ريال مدريد يوم الأحد لأن الدوري على المحك”.

شاركها.
اترك تعليقاً