اعلان

في إقليم بنجاب الهندي، يقول أمانبريت ديلون، 26 عامًا، لوكالة “رويترز” إن العديد من العائلات في قريته، التي تبعد 13 كم فقط عن الحدود مع باكستان، قد أرسلت النساء والأطفال إلى مناطق أكثر أمانًا. ويتابع: “أنا أيضًا أفكر في ذلك، أخشى أن يصلنا الدور”.

وتشلّ الهجمات المتبادلة بين القوّتين النوويتين الحياة الاجتماعية، خاصة في القرى الحدودية. ففي منطقة أوري في كشمير الخاضعة لإدارة الهند مثلا، يقول السكان إن العديد من جيرانهم فرّوا خلال الليل بعدما طالت القذائف عدة منازل، واحتمى بعضهم في المناطق الوعرة أو في الملاجئ.

“لم نشهد هذه الوتيرة من القصف في حياتنا”، يقول بشير أحمد، 45 عامًا، من بلدة برامولا في أوري، ويتابع: “لقد كان كابوسًا بالنسبة لنا”.

أما في لاهور، إحدى أهم وأكبر المدن الباكستانية وبعد أن دوّت صفارات الإنذاربسبب هجوم نفذته مسيّرات هندية، طلبت القنصلية الأمريكية من موظفيها الاحتماء في أماكن وجودهم. كما أُغلقت المدارس والمتاجر، واندفع الناس لتخزين الأدوية وأسطوانات غاز الطهي.

عن ذلك، يقول محمد آصف، 35 عامًا، لـ”رويترز” إن صيدليته تعجّ بالمواطنين الذين يريدون تخزين الأدوية. ويضيف: “هذا يمكن أن يؤدي إلى انقطاع في المسكنات ومضادات الالتهابات، وأدوية ضغط الدم والسكري”.

من جهتها، تقول عروشة راميز، 34 عامًا، من لاهور، إنها خزّنت احتياجات تكفي لشهر من لحم وطحين وشاي، وعدس وزيت، كما سحبت مبلغًا من المال من البنك تحسبًا لأي طارئ.

من جهتها، حذّر وزير شؤون المستهلكين في الهند الناس من التسوّق بدافع الخوف والهلع، وطمأنهم قائلًا: “لدينا حاليًا مخزون من الحبوب الغذائية يفوق الاحتياج الطبيعي بعدة مرات، من الأرز إلى القمح فالحبوب. لا يوجد نقص على الإطلاق”.

رغم ذلك، لا يشعر الناس بالاطمئنان. “لا نعرف ما إذا كانت الأسواق ستفتح غدًا أم لا… لدي أطفال وأحفاد في المنزل، لذا يجب أن أخزّن”، يقول بانكاج سيث، وهو من سكان أمريتسار في إقليم بنجاب الهندي.

ومع كثرة الطلب وذعر الناس، تشعد الأسعار ارتفاعا جنونيا، حتى أن بعض السكان في المناطق الحدودية يطلبون من أقربائهم أن يجلبوا لهم بعض المؤن.

شاركها.
اترك تعليقاً