أكد عضو مجلس الشورى الكاتب الاقتصادي فضل البوعينين، لـ«عكاظ»، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تحظى بأهمية بالغة، واهتمام عالمي كبير، لما تشهده المنطقة من تحديات جيوسياسية واقتصادية، إضافة إلى ما تشهده الساحة العالمية من تحديات مختلفة، مشيراً، إلى أن أهمية الدور الذي تلعبه المملكة في الخريطة السياسية العالمية، والاقتصاد العالمي، تزداد وضوحاً، خصوصا في ما يتعلق بدورها في تحقيق أمن الطاقة واستقرار الأسواق.
وأوضح البوعينين، أن زيارة الرئيس الأمريكي، رغم أهميتها على الصعيدين السياسي والأمني وتعزيز العلاقات الإستراتيجية، إلا أن بُعدها الاقتصادي والاستثماري سيكون حاضراً من خلال شراكات نوعية واستثمارات موجهة لقطاعات التنمية بشكل عام، وتوثيق العلاقات الاقتصادية على أسس إستراتيجية نوعية.
وأضاف أن رغبة المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات القادمة تؤكد حرص المملكة على تعزيز شراكتها الاقتصادية والاستثماريّة مع الولايات المتحدة اعتماداً على المصالح المشتركة والشراكة الاستثنائية التي تستمد قوتها من تاريخ العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، والثقة المتبادلة.
وأشار البوعينين، إلى أن قناعة المملكة بقدرة إدارة الرئيس ترمب على تحقيق الازدهار الاقتصادي؛ سيحفزها على استثمار الزيارة لتعزيز شراكتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وبما يحقق أهدافها الإستراتيجية الشاملة، خصوصاً الاقتصادية، بما يسهم في توطين التقنية، وتدفق الاستثمارات السعودية على شركات التكنولوجيا الحديثة، ونقل التقنية الأمريكية دون تحفظات، وتسهيل الصفقات البينية، وتلبية الحاجات السعودية المصنفة ضمن أهدافها الإستراتيجية بعيدة المدى.
ونوّه إلى أن الولايات المتحدة، تأتي في المرتبة الخامسة في سلم الشراكات السعودية، وهي ثاني أكبر الدول التي تستورد منها المملكة، ما يعني وجود فرص أكبر لتعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية معها، وبما يحقق جانباً مهماً من أمن الواردات الإستراتيجي، والأمن الوطني، وتحقيق متطلبات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وأضاف البوعينين، أن المملكة تسعى إلى استكمال مستهدفات الرؤية ذات العلاقة بالقطاعات المهمة، ومنها الصناعات العسكرية، استكشاف الفضاء، تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي، تطوير الطاقة النووية، والطاقة النظيفة عموماً، ومن المتوقع أن تُستثمر الزيارة لتحقيق تلك الأهداف الإستراتيجية.
ولفت، إلى أن تعزيز الاستثمارات السعودية في قطاع التكنولوجيا الأمريكية سيسهم في تسريع عمليات نقل التقنية، والسماح للمملكة بالاستفادة منها، وتطوير بنيتها الرقمية وقطاعاتها التكنولوجية، وبما يؤسس لقاعدة الانطلاقة نحو اقتصاد المعرفة.
واختتم البوعينين، تصريحه بالتأكيد على أن ملف الطاقة من ضمن الملفات المهمة والمؤثرة على الاقتصادين السعودي والأمريكي والاقتصاد العالمي أيضاً، لذا من المتوقع أن يأخذ حيزاً من التفاهمات المعززة لاستقرار الأسواق، إضافة إلى حماية التجارة الدولية وخطوط الملاحة البحرية من الهجمات.
أخبار ذات صلة